يبدو ان ما تنبأت به صحيفة "دايلي نيوز" الأميركية في إحدى مقالاتها حول خسارة تامر حسني للقب "نجم الجيل" بسبب موقفه المتضارب تجاه ثورة 25 يناير، بدأ يتحقق على أرض الواقع، بعد أن امتلأت أخبار الصحافة الفنية والصفحات الالكترونية على موقع "الفيس بوك" بالكلمات الهجومية تجاه تامر الذي فضل التزام الصمت. فبعد الطرد الذي تعرض له تامر على يد المعتصمين أثناء زيارته لميدان التحرير، ارتفعت الأصوات المنادية بمقاطعة أعمال تامر حسني الفنية إلى حد كبير، مما دب الخوف في صدور منتجي أعماله الفنية الذين يعملون حالياً على وضع خطة لتحسين صورته أمام الجماهير المصرية والعربية، التي سئمت من تضارب الآراء تجاه الثورة كل ساعة وكل دقيقة من جانب بعض الفنانين. وما زاد الطين بلة التصريح الذي أدلى به تامر مؤخراً بأنه ذهب إلى ميدان التحرير بناء على تعليمات من الحكومة المصرية طالبته فيها بالتحدث مع المتظاهرين وإقناعهم بفض الاعتصام والعودة إلى بيوتهم، وهو التصريح الذي اعتبره البعض "القشة التي قصمت ظهر البعير". فلو كان شباب 25 يناير سيلتمسون العذر لتامر في تغيير موقفه تجاههم من معارض إلى مؤيد، فبعد هذا التصريح كشف تامر ان حتى نزوله إليهم لم يكن بدافع شخصي منه للتعبير عن تضامنه معهم، بل كان بأمر من الحكومة المصرية التي استخدمته كأداة لفض الاعتصام مثله مثل التلفزيون المصري الذي تعمد إظهارهم في صورة القلة المندسة المخربة للبلاد يحملون أجندات خارجية متطرفة". الآن وبعد ان علم تامر ان رهانه على فوز النظام السابق كان خاسرا، لا يعلم احد ما أن صدقت هذه التنبؤات أم لا.. خاصة انه من المؤكد ان الفترة القادمة ستشهد محاولات جادة من جانب تامر ومنتجيه لتحسين وضعه في الساحة الفنية، وبشكل عام فإن إيرادات أعماله الفنية ستكون أكبر دليل على صدق أو إخفاق توقعاتنا.