قالت فرنسا انها اعترضت شحنة من معدات مكافحة الشغب تشمل اسطوانات للغاز المسيل للدموع طلبها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قبل الاطاحة به اثر احتجاجات شعبية. وقتل 78 شخصا على الاقل في احتجاجات بسبب البطالة والفساد والفقر والقمع أدت الى الاطاحة ببن علي يوم الجمعة. واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والذخيرة الحية للسيطرة على الاحتجاجات. ومنع مسؤولو الجمارك في مطار شارل ديجول الشحنة من مغادرة البلاد بعد تصاعد التوتر في تونس عقب أربعة اسابيع من الاحتجاجات في الشوارع. وقال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في لقاء أسبوعي مع الصحفيين "تم اعتراض المادة في المطار والجمارك قامت بعملها وفقا للقواعد المنظمة." وأضاف "كان أمرا مباشرا من بن علي للشركات التي تتعامل في هذه المعدات." وقال باروان ان المعدات شملت سترات واقية من الرصاص واسطوانات للغاز المسيل للدموع. ولم يذكر متى تم احتجاز الشحنة. ووفقا لمدونة "سيكريت ديفينس" المعنية بالشؤون الدفاعية في مجلة ماريان الفرنسية الاسبوعية تم اعتراض الشحنة يوم الجمعة قبل وقت قليل من الاقلاع بناء على أوامر مسؤول كبير في حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي. وقالت باريس انه لا يوجد مبرر للاستخدام غير المتناسب للعنف للسيطرة على الاحتجاجات وكررت وجهة النظر هذه بعد وفاة مصور صحفي فرنسي أصيب في رأسه لدى اطلاق اسطوانة للغاز المسيل للدموع. وتعرضت وزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري لانتقادات حادة هذا الاسبوع من أحزاب المعارضة بسبب تصريحات أدلت بها في اليوم السابق لفرار بن علي من البلاد لمحت فيها فيما يبدو الى أنها تعرض على الحكومة التونسية المساعدة في تدريب قوات الامن على التعامل مع المتظاهرين. ورفضت اليو ماري هذه المزاعم قائلة ان تصريحاتها اخرجت من سياقها.