قال الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي إن الحقبة السياسية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مثل حقبة جوزيف ستالين في الاتحاد السوفيتي السابق. وقال موسوي، في مقابلة مع موقع المعارضة (كلمة) إن الدعاية التي يستخدمها أنصار الحكومة في هذه الحقبة يمكن تشبيهها بعصر ستالين في الاتحاد السوفيتي أو نيكولاي شاوشيسكو في رومانيا. وكان موسوي يشير إلى ما تصفه المعارضة بالقمع الشديد لحركة المعارضة خلال الثمانية عشرة شهرا الماضية. ويقود موسوي، وهو رئيس وزراء سابق في فترة الثمانينيات ، ومهدي كروبي، رئيس البرلمان السابق، والرئيسان السابقان محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني المعارضة ضد أحمدي نجاد. ويتهم زعماء المعارضة الأربعة الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو 2009، ولم يعترفوا حتى الآن بإعادة انتخاب أحمدي نجاد. محلل إسرائيلي: طهران تعد العدّة للمواجهة الكبرى مع تل ابيب على صعيد آخر... وفيما امتنعت إسرائيل رسميا عن التعقيب على ما ذكره التلفزيون الايراني على موقعه الالكتروني بانّه تمكن من اختراق الموساد (الاستخبارات الخارجية) قالت صحيفة 'يديعوت احرونوت' العبرية انّ الايرانيين اختاروا الكشف عن هذه القضية في هذه الفترة بالذات، لكي يوجهوا، على ما يبدو، هدية الوداع لرئيس الموساد السابق، مئير داغان. وكان التلفزيون الحكومي الايراني قال على موقعه على الانترنت ان رجلا موقوفا في ايران بتهمة اغتيال عالم نووي تحدث عن تدريبات تلقاها قرب تل ابيب لتنفيذ عملية القتل. واوضح التقرير ان ماجد جمالي فاش الذي وصف بانّه عميل لشبكة ارهابية للموساد والعنصر الاساسي الذي يقف وراء اغتيال العالم النووي الايراني مسعود علي محمدي العام الماضي، قال انه تدرب في قاعدة قرب تل ابيب على ايدي ضباط عسكريين اسرائيليين. ونقل الموقع عن فاش قوله خلال رحلة الى تل ابيب: "التقيت عددا من كبار الضباط الاسرائيليين في قاعدة على الطريق السريع بين القدس وتل ابيب. هناك تعلمت عدة امور مثل حشو وزرع قنبلة تحت الآليات. ولم يذكر الرجل متى قام برحلته الى تل ابيب. وقال فاش انه ابلغ بمعلومات عن علي محمدي وتدرب على عملية تفجير في قاعدة قرب تل ابيب عدة مرات". على صلة بما سلف.. قال المحلل للشؤون العسكرية والاستخبارتية، رونين بيرغمان في مقال انّه يمكن الافتراض اننا لن نعرف ما اذا كان تصريح وزير الدفاع الايراني ان النظام الايراني نجح في اختراق جهاز الموساد الاسرائيلي صحيحا ام لا الا بعد اعوام كثيرة، وذلك فقط في حال سقوط السلطة الحالية في ايران، او في حال فتح ارشيفات الموساد السرية. وعلى الرغم من ان المسؤولين في طهران مشهورون بالكذب، الا اننا تعلمنا من حادثة بلدة انصارية في جنوب لبنان مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والتي اسفرت عن مقتل 12 مقاتلا من افراد وحدة الكوماندوس البحرية الاسرائيلية، ان ليس كل ما يقوله اعداؤنا ناجما عن خيالهم الشرقي فقط. وزاد قائلا: قبل ثلاثة اعوام حذر جهاز الامن العام (الشاباك) الاسرائيليين الذين يقومون بزيارة اقربائهم في ايران، والذين كانوا يضطرون الى فعل ذلك عن طريق تركيا، من مغبة النشاط الذي كانت الاستخبارات الايرانية تقوم به في القنصلية الايرانية في اسطنبول، فقد تبين ان هذه الاستخبارات تحاول ان تجند عملاء بين صفوف هؤلاء الاسرائيليين، وتمّ اكتشاف عدد من الاشخاص الذين تورطوا في الامر، لكن تورطهم لم يستلزم تقديمهم الى المحاكمة. كما انه قبل عامين ونصف عام قام عميل اسرائيلي بعرض خدماته التجسسية على ايران، لكن الاضرار التي ترتبت على ذلك كانت هامشية جدا. وبرأيه فانّ هذا كله يدل على ان ايران لا تكف عن تجنيد عملاء لها في داخل اسرائيل. وهي تفعل ذلك من خلال حزب الله وبصورة مباشرة ايضا. ويمكن القول ان هناك حربا سرية قاسية بين اسرائيل وايران تفاقمت في الاونة الاخيرة، وعلى ما يبدو فإن ايران تعد العدة للمواجهة المقبلة مع اسرائيل، وهي، في اثناء ذلك، تبذل جهودا كبيرة من اجل جمع معلومات استخباراتية تتعلق بمواقع يمكن التعرض لها وقت الحاجة. ولا شك في ان جهودها في هذا الشأن تضاعفت كثيرا في الاونة الاخيرة، وذلك في ضوء نجاح اسرائيل في التغلغل فيها والقيام بعمليات الحقت اضرارا كبيرة بها، وخصوصا فيما يتعلق ببرنامجها النووي.