أعلنت صفحات وجروبات الفيس بوك المصرية حالة حداد جماعية، بعد الحدث المؤسف الذي شهدته مدينة الإسكندرية أول أمس، وهو العملية الانتحارية التي استهدفت كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، والتي أسفرت عن 21 شهيدا ونحو 92 مصابا. الأمر الذي دفع الجروبات والحساب الشخصي للمصريين إلى نشر صور الهلال مع الصليب مع كتابة " أنا مصري ضد الإرهاب"، في صرخة صريحة ترفض إحداث الفتن وذلك بعد إذاعة الخبر. وفي نفس السياق بدأ العديد من الصفحات في التأسيس علي موقع التواصل الأول الفيس بوك، معلنة عن غضبها من ذلك الحدث المشين الذي يستهدف ضرب صميم الشعب المصري. فرفعت صفحة " أنا مصري- ضد الإرهاب" شعار "إذا كان الله معنا فمن علينا"، في رسالة مباشرة لكل من يريد إحداث الفتن في مصر، واللعب علي وتر التفرقة بين المسلم والمسيحي. كما أعطت الصفحة الحرية التامة، للتعبير عن حالة الغضب التي انتابت المصريين، أما صفحة " am a Muslim & I Love Christians, I am a Christian & I Love Muslims" فقد بدأت في نشر العديد من الصور التي تعبر عن الوحدة الوطنية والأقباط. في حين تبنت صفحة " يوم 7 يناير،هنروح الكنائس،نحتفل مع أخواتنا أو نموت معاهم" فكرة احتفال المسلمين مع إخوانهم الأقباط في عيدهم والذي يوافق يوم 7 يناير في الكنائس، ليعلن المصريون للعالم أجمع أن الشعب المصري متحد ومن المستحيل التفرقة بين أبنائه. واستطاعت صفحة " 80,000,000 Egyptian " اجتذاب أكثر من 27.834 مشترك، ليتم التضامن بين أبناء الوطن الواحد علي صفحتها، ويبدأ المشتركون في الإعراب عن رد فعلهم عندما سمعوا خبر الاعتداء على الكنيسة، مع تقديم المقترحات الممكنة للتغلب علي أي ذرة فتنة طائفية يمكن أن تزرع. ومن ضمن الاقتراحات التي قدمت، أن يتوجه المسلمون للكنائس في يوم 7 يناير، وهم متشابكو الأيدي ملتفين حول الكنائس لحماية الأقباط بدمائهم وأرواحهم في يوم عيدهم. بينما أعلن جروب " 1 / 1 / 2011 يوم السواد" عن استعداد أعضائه التام للتبرع بالدم لأي من المصابين. كما تحولت معظم صفحات الفيس بوك المصرية، إلي لوحة إعلانات لكل مصاب محتاج لنقل دم مع كتابة كافة التفاصيل التي تتعلق به، في محاولة من الشعب المصري - بالجهود الذاتية- لإنقاذ أي روح.