بينما كنت جالسا مع احد اصدقائي قبل يومين من لعب اللقاء المؤجل بين الاهلي وحرس الحدود في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة الثامنة ، راهنت صديقي هذا ان لجنة الحكام برئاسة محمد حسام الدين ستسند المباراة للحكم محمد فاروق، ولم لا والاهلي يعاني من " كارثة التحكيم الاجنبي " ودفع ثمنها غاليا في اربع مواجهات كلفت الفريق 8 نقاط وكانت سببا مباشرا في تراجع ترتيبه للمركز الخامس وليس بسبب ادارة الكرة في النادي الاهلي والاجهزة الفنية لا سامح الله ، ليسارع الجميع الى مهاجمة نغمة الحكام الاجانب وخصصت قناة النادي الاهلي حلقات وحلقات للتحدث عن هذه الآفة التى باتت تهدد مسيرة النادي القاهري ، ليخرج بعدها سمير زاهر رئيس الاتحاد واحد لاعبي خط الوسط في النادي الاهلي في السابق الى مهاجمة نغمة الحكام الاجانب مؤكدا ثقته في الحكم المصري " الملون " , وتبعه رئيس لجنة الحكام الذي اقترح شروطا تعجيزية لاستقدام طاقم الحكام الاجنبي من بينها ضرورة مخاطبة اللجنة قبل لعب اللقاء ب 20 يوما على الاقل لاستقدام الطاقم الاجنبي ، رغم ان جولات الدوري تلعب بانتظام اسبوعيا باستثناء حالات التوقفات بسبب استعدادات المنتخب المصري للتصفيات الافريقية. والمعروف ان فاروق هو احد الرجال المخلصين لرئيس اللجنة ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ونائبه هاني ابو ريدة ، كما انه متخصص في ادارة لقاءات حرس الحدود والاهلي بشكل خاص والمتخصص في ادارة المباريات الصعبة للنادي الاحمر لبراعته وحنكته وليس لشئ آخر لا سامح الله !! . واعلم جيدا ان هناك حكاما بعينهم يتم تعيينهم بالاسم لإدارة بعض مباريات الفرق الكبرى واستشهد على ذلك بالتصريح الذي اطلقه الزميل عصام شلتوت رئيس القسم الرياضي في صحيفة اليوم السابع واكد خلاله ان احد الاندية الكبرى يختار بعض الحكام " بالاسم " لإدارة بعض المباريات وذلك في حلقة تلفزيونية مع معتز الدمرداش في برنامجه" 90 دقيقة " في وجود رئيس لجنة الحكام محمد حسام الدين وخالد الغندور .. ولم يلتفت اي شخص لهذا الاتهام الخطير او حتى يناقشه .. رغم ان جماهير الكرة في مصر تعلم جيدا ان لعبة كرة القدم في مصر غير نظيفة . والغريب ان سمعة الحكم محمد فاروق كانت مجروحة جراء التصريحات النارية التى اطلقها حلمي طولان مدرب بتروجيت قبل نحو شهرين ووصف خلالها الحكم بأنه " ملاكي للنادي الاهلي " وهو ما يعرفه المتابعون لكرة القدم في مصر حتى قبل ان يطلق طولان تصريحه هذا ... ويمكنكم العودة للقاءات الاهلي التى يديرها محمد فاروق ... وكان حلمي طولان قد اثار دهشة الجميع في قصته حول اتصال احد مسئولي النادي الاهلي باللاعب محمد فاروق طالبا منه تسهيل مهمة فريقه للفوز بالدورى معتقدا بأنه محمد فاروق الحكم وليس اللاعب . وكان على رئيس لجنة الحكام ان " يتقي الشبهات " وان يبعد هذا الحكم تحديدا عن لقاء الاهلي والحرس عقب هذه الواقعة خاصة ان هناك علامات استفهام حول اداء هذا الحكم . ومن شاهد اداء الحكم محمد فاروق امس يرى ان الحكم مبيت النية " كالعادة " لإنقاذ الاهلي سواء من حيث الانذارات التى تغاضى عنها وكانت " ع الكيف " ولم يطبق خلالها القواعد التحكيمية لاحتساب الاخطاء اذا كانت في مصلحة الاهلي وتغاضى عن طرد وائل جمعة واحمد فتحي وشريف عبد الفضيل وحسام غالي في اكثر من كرة .. في حين منح الشاب المغمور هشام ربيعة انذارا من باب " اسكات الألسنة ليس الا " وحبك الدور" رغم ان اللعبة لا ترتقى الى الإنذار وانما هي فاول طبيعي جدا . وكان الحكم المساعد المصري تامر دري الذي جاء ضمن الخلطة الالمانية لإدارة لقاء الاهلي والاتحاد السكندري قد انقذ الاهلي ايضا من الهزيمة امام الاتحاد السكندري واحتسب هدفا لجدو من تسلل واضح ... لتفرض مقولة " الحكام والاهلي " نفسها على الساحة الرياضية مرة اخرى ... شأنها شأن انتخابات مجلس الشعب التى يصر الحزب الوطني على انها جاءت نظيفة في حين ان الواقع يؤكد انها انتخابات مشوهة . ولن نستعرض هنا اسماء الحكام الذين ساهموا بشكل مباشر في الارتقاء بمسيرة النادي الاهلي فهي كثيرة ولن يسعفني العقل في حصرها .. لكنى اتساءل الآن .. لماذ انقطع ريشة عن التعليق على الفقرة التحكيمية في قناة النادي الاهلي رغم تدخله السافر في تحويل خط سير درع الدوري الذي كان في طريقه للإسماعيلية الى الجزيرة في " غمضة عين " . ولماذا اختفى بعض الحكام تماما عن الساحة الرياضية مثل الحكم " سيد فتحي " والحكم " مدحت عبد العزيز " ولماذا اختفوا بهذه الطريقة .. سؤال يحتاج الى تفكير واظن ان المتابعين وعشاق الساحرة المستديرة يعلمون جيدا اجابة سؤالي هذا .. ودمتم