اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في لشبونة ان خطر الصواريخ البالستية المحدق بأوروبا مصدره إيران، في الوقت الذي اعلنت فيه ايران انها قامت بتجربة ناجحة لمنظومة دفاعاتها الصاروخية. وقال ساركوزي في اليوم الثاني من القمة الاطلسية "لم تأت الوثائق العامة للحلف الاطلسي على ذكر أي إسم لكننا نسمي الامور بأسمائها، وخطر الصواريخ اليوم متمثل في إيران". وقرر قادة 28 دولة عضو في حلف شمال الاطلسي دراسة انشاء نظام مضاد للصواريخ لحماية الاراضي الاوروبية وسكانها دون تحديد مصدر الخطر المحتمل. وكانت فرنسا وعدد من الدول الاخرى تريد الاشارة صراحة الى ايران المتهمة بالسعي الى حيازة السلاح النووي فضلا عن اتهامها بسبب برنامجها الصاروخي، في "المفهوم الاستراتيجي" الجديد الذي صادق عليه الحلف الاطلسي الجمعة وكذلك في البيان الختامي للقمة السبت. وكان قادةُ الدول الثماني والعشرين في الحلف قد وافقوا على خطةٍ لنشر اجهزة رادار وانظمةِ ردع صاروخي عبر اوروبا تحسبا لأى هجوم صاروخي بالستي عليها. كما اتفقوا على دعوة روسيا الى المشاركة في تلك الخطة. ورفضت تركيا تسمية ايران بالاسم في الوثائق الصادرة عن القمة وإنْ كان عددٌ من الحلفاء قد ابدى قلقه من برنامج شبكة الصواريخ البالستية الايرانية. يأتى ذلك فيما أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مناورات الدفاع الجوي التي تنفذها القوات المسلحة حالياً تحت عنوان "حماة سماء الولاية 3،" شهدت "اختباراً ناجحاً" لصاروخ من طراز "S 200" الذي تقول طهران إنه نظام مضاد للصواريخ محلي الصنع وبعيد المدى، جرى تطويره بعد رفض روسيا بيعها نظام "S 300" الدفاعي، وأن طهران ككل باتت محمية بشبكة مضادة للصواريخ الموجهة. وجرى الإعلان عن الاختبار الناجح على قناة "برس" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية. وكان المتحدث باسم المناورات، العميد حميد أرجنكي، قد ذكر أن المناورات ستشهد بدء المرحلة الثالثة التي تشمل تنفيذ ثلاث خطط دفاعية للتصدي لصواريخ كروز الموجهة، والطائرات المقاتلة والطائرات العاملة بدون طيار.