توجه حجاج بيت الله الحرام مساء الاثنين إلى مشعر مزدلفة بعد الوقوف على عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم حيث أدوا عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير يلتقطون بعدها الجمار ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحرالهدي. كانت السلطات السعودية طورت جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به في مشروع قدرت تكلفته ب4 مليارات ريال لتنظيم توجه الحجاج لرمي الجمرات بنظام الكتروني من أجل تفادي حوادث التدافع التي وقعت خلال الأعوام الماضية. وقد طمأن وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الجميع باستقرار الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام في مشعرعرفات. وقال الربيعة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية انه حتى الان لم يتم تسجيل أي حالة وبائية أو أمراض محجرية مضيفا ان الوزارة جهزت هذا العام 27 مستشفى بسعة سريرية تصل إلى00 37 سرير منها 371 سريرا خصصت للعناية المركزة يدعمها 137 مركزا صحيا لخدمة الحجاج. وأكد استعداد جميع المستشفيات لأي حالة طارئة من خلال الفرق الميدانية المنتشرة في جميع المشاعر المقدسة لمتابعة تصعيد ونفرة الحجاج من عرفة. كان وفود حجاج بيت الله بدأوا في الإفاضة من عرفات بعد غروب شمس الاثنين متوجهين صوب مزدلفة حيث يبيتون بها ليلتهم ثم يلقون جمرة العقبة الثلاثاء. وقد امتلأ الطريق من عرفات إلى مزدلفة بحافلات الحجاج كما امتلأت الطرقات بالحجاج الذين بدأوا في السير على أقدامهم بطول الطريق بين عرفات ومزدلفة والذي يمتد نحو 20 كيلومترا. كان حوالي أربعة ملايين حاج قد وقفوا على صعيد عرفات الاثنين وأدوا صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا بمسجد نمرة بعد خطبة ألقاها مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ.
