بيروت:- حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن الحزب لن يسمح باعتقال أي من أعضائه إذا اتهمته المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. ومن المتوقع أن تتهم المحكمة أعضاء في الجماعة بحلول نهاية العام. وتصاعدت حدة التوترات في لبنان بشأن المحكمة في الشهور القليلة الماضية. وقال نصر الله لأنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت "يخطئ من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أحد من مجاهدينا". وأضاف وسط تهليل الحاضرين "إن اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع". وكرر نصر الله رفض جماعته وهي جزء من حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها سعد نجل الحريري توجيه الاتهامات لأي من أعضائها أو قادتها. واتهم حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل عام 2006 المحكمة بأنها أداة إسرائيلية وقال إن محققيها يرسلون معلومات لإسرائيل. والجماعة عازمة على رفض تحميلها أي مسئولية عن قتل الحريري ونفت مرارا أي صلة لها بذلك الأمر. ودعت الحريري الابن لرفض الاعتراف بالمحكمة التي يدافع عنها حتى الآن. وأشارت المحكمة في بادئ الأمر إلى تورط سوريا ومسئولين لبنانيين لكنها تراجعت بعد ذلك عن كشف تفاصيل ما توصلت إليه. وأنحى سعد الحريري باللائمة على سوريا في مقتل والده لكنه قال في وقت لاحق إنه كان مخطئا في اتهام سوريا وإن التهمة كانت لها دوافع سياسية.