حذر الأطباء من أن الكثيرين ممن يعانون من السمنة وتجرى لهم جراحة تدبيس المعدة يواجهون مخاطر كبيرة من حدوث مضاعفات من الجراحة نفسها، إذ إن أوزانهم الثقيلة تجعلهم أكثر عرضة لمخاطر الجراحة. إن هذه الجراحة يجب ألا تعتبر إجراء تجميلي, وهناك حاجة لتوعية الناس بمخاطر جراحة المعدة والتعامل معها باعتبارها الخيار الأخير بعد تجربة أساليب أقل خطورة". أعدت دراسة حيث شملت علي 335 متطوع أجريت لهم الجراحة في المستشفيات الجامعية في كليفلاند. أوضحت الدراسة إن 57 منهم حدثت لهم لمضاعفات وإن بعضهم تعرض لمشكلات مضاعفة. وبعد 30 يوما من الجراحة عاد 17 منهم للمستشفى للعلاج وتوفي اثنان. وأكدت الدراسة إن هذه الجراحة يجب أن تعتبر الخيار الأخير الذي يمكن تقديمه للسمان بعد تجربة النظم الغذائية والرياضة. وأضافت الدراسة في تقرير عرض في الاجتماع السنوي لاتحاد خبراء العلاج بالإشعاع في أميركا الشمالية أن الإجراء في حد ذاته ينطوي على مخاطر إلى جانب أن السمان أكثر عرضة لمضاعفات مثل تجلط الدم بعد أي جراحة, ناهيك عن الالتزامات والعادات الغذائية التي تعود عليها المريض وأخذ الفيتامينات التكميلية مدى الحياة من قبل بعض المرضى, والبعض الآخر يفقد وزنه ثم يستعيده مرة أخرى. وفي جراحة تدبيس المعدة الشائع إجراؤها لعلاج السمنة يتم تدبيس الجزء العلوي من المعدة لعمل جيب صغير متصل بالأمعاء الدقيقة. ويقلل ذلك من سعة المعدة ويخفض قدرة الأمعاء على امتصاص الغذاء.