أعلنت الحكومة اليمنية أن الحريق الهائل الذي شب في إستاد 22 مايو في عدن والمقرر أن يستضيف المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج في نسختها العشرين كان بسبب "ماس" كهربائي ولم يكن عملا تخريبيا. من جهة أخرى، نقلت تقارير صحفية عن مسئولين يمنيين قولهم أن الانفجار كان وفقا لخطة طوارئ أعدت في الاستاد بمشاركة الجهات الأمنية المختلفة في عدن. وكان حريق ضخم شب ظهر أمس الأربعاء في إحدى الغرف الخارجية التابعة لاستاد 22 مايو بمنطقة الشيخ عثمان بمدينة عدن. ونقل موقع "مأرب برس" عن مصادر مسؤولة قوله إن الانفجار كان بسبب حمولة زائدة على المولد مما أدى إلى توقف وصول التيار الكهربائي للملعب. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أعمدة الدخان فوق الملعب واستنفارا لعربات الدفاع المدني التي سارعت لإخماد النيران وقام عمال وفنيو كهرباء بالعمل على إعادة توصيل التيار، ومنعت قوات الأمن الإعلاميين من التصوير، وتم اعتقال شخصين كانا يستخدمان الهواتف المحمولة للتصوير. من جانبه، أوضح منير الدين محمود مدير استاد 22 مايو أن ما حدث كان تجربة للطوارئ داخل الملعب بمشاركة عدد من الجنود ورجال الإطفاء والمطافئ وبعض من المشجعين. وأضاف: "بحضور كبار المسئولين عن بطولة خليجي 20 يتقدمهم وزير الشباب والرياضة حمود عباد، أقيمت تجربة خاصة لتفادي الحوادث في البطولة لمعرفة جاهزية رجال الأمن والإطفاء والإسعاف في التعامل مع أي طارئ لا سمح الله في مباريات خليجي 20". وتابع: "وقد أبدى رجال الأمن والإسعاف وحتى المطافئ الاستعداد التام لمثل هذه الحالات، وأن هذه التجربة سبقت المباراة الودية التي جمعت المنتخب اليمني ونظيره الكوري الشمالي التي أقيمت على الملعب نفسه". ومن المنتظر أن تستضيف اليمن "خليجي 20" في الفترة من 22 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.