حفل هذا الأسبوع بالعديد من الأحداث والكواليس داخل الوسط الفني، وكان بحق أسبوعا صاخبا، مليئا بالتصريحات والسجال والنقاشات والمهاترات. وسنحاول أن نلخص من خلال هذا التقرير أهم المحطات الفنية والسقطات الإعلامية للمشاهير ونجوم الفن. الهضبة من نجاح لنجاح الفنان عمرو دياب أحيا مطلع هذا الأسبوع حفلا جماهيريا ناجحا حضره الآلاف في ساحة MGM بمدينة لاس فيجاس الأمريكية، في الوقت الذي تلقى نيابة عنه الموزع عادل حقي جائزة أفضل مغني أفريقي لهذا العام في حفل African Music Awards الذي تمت إقامته بلندن. ولتكتمل سعادة الهضبة - الذي احتفل منذ أيام بعيد مولده ال 49، فقد صدرت إحصائية رسمية عن منظمة ترويج الصادرات والاستثمار الكورية "كوترا" بالتعاون مع مجلس الإنشاء والتعمير الكوري، وأكدت أن عمرو دياب هو الفنان الوحيد المؤثر في كل ما يخص الشرق الأوسط من اهتمامات في كافة المجالات الاقتصادية، وقد وصفته المنظمة في خاتمة إحصائيتها بأنه "الفنان الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، والأب الروحي لموسيقى البحر الأبيض المتوسط". اللافت في هذه الأحداث المتواصلة، أن العالم كله ينظر إلينا باحترام، ويعاملنا بعظمة وتقدير كما نستحق، لكننا نحن الذين نعمد إلى تدمير أنفسنا والإساءة لرموزنا. فدعنا من الكوريين، ألم يحتف اللبنانيون برمزي الغناء لديهم "فيروز - وديع الصافي"، ورغم اعتزازهم بعظمة الصافي وتربعه على عرش الأغنية اللبنانية، فإنهم لم يشنوا عليه حربا ضارية لتعاونه مع جاد شويري في أولى أغنياته المصورة في تاريخه. في لبنان، يقدرون الفنان ويحترمون اختياراته، ولا ينالون من نجاحه، ولكن في مصر............. لا تعليق! تامر حسني ونشاط مكثف بالطبع لا يكاد يمر يوم واحد دون أن يفاجئنا الفنان تامر حسني بتصريح أو اثنين، ولكن هذا الأسبوع، لم تكن كافة تصريحاته صاخبة أو مثيرة للجدل كتلك التي أطلقها الأسبوع الماضي، باستثناء تصريح واحد، حيث قال: "أنا لم أتهور بتقديم جزء ثالث من عمر وسلمي، بالعكس أنا كنت أبحث عن قصة مختلفة لأضمن نجاحه كالجزءين السابقين". نحن في الانتظار يا تامر ! واستكمالا لنجاحه معها، وطلبا لقاعدتها الجماهيرية العريضة، اختار حسني النجمة مي عز الدين لتشاطره بطولة مسلسله الأول "ابن بلد" المزمع عرضه في رمضان المقبل. وبذكر المسلسل الجديد، لابد لي أن أذكر أن تامر - أخيرا - قام بالاعتذار لمتحدثته الإعلامية السابقة رحاب محسن، التي تنصل من معرفته بها بعد أن نشرت البيان - المثير للسخط - الذي ذكرت فيه أنه سيتلقي أجرا 80 مليون جنيه، بناء على تعليمات من تامر نفسه، قبل أن ينفي تماما هذا الأمر وينكر علاقته تماما بها. تامر أعلن أنه سيطلق في القريب العاجل بيانا يؤكد فيه على احترامه لرحاب وتقديره لدورها في أن تكون وسيطا بينه وبين رجال الإعلام. مبروك الصلح ! لم ينته أسبوع تامر عند هذا الحد، حيث تلقى جائزة فنان العام من African Music Awards، حيث قدم له الجائزة جيرمين جاكسون - شقيق أسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون - الذي وصف تامر بالموهبة العظيمة وبأنه الوحيد الذي يذكره بشقيقه ! وفي نهاية الأسبوع بدأ عرض أحدث كليبات نجم الجيل "لو مش هكون غير ليك"، والذي - بطبيعة الحال - نال اعجاب جمهور تامر العريض. حمل نانسي ووزن شيرين وعودة أصالة للأضواء... وهيفاء وهبي في هذا الأسبوع، أعلنت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم عن حملها للمرة الثانية، ويبدو أن مشاعر الغيرة قد انتابتها من الفنانة شيرين التي رزقت بطفلتها الثانية منذ أسابيع. نانسي لديها ابنة واحدة تدعي ميلا. مبروك يا نانوسة! أما النجمة شيرين عبد الوهاب، فقد ظهرت في حلقة مميزة من برنامج "أبشر"، ورغم أنها امتلكت زمام الأمور طوال الحلقة وطغت بحضورها على المذيع اللبناني اللامع نيشان، إلا أنها تعرضت لموقف وصفه الجميع ب المحرج، وذلك عندما طلب منها نيشان أن تزن نفسها ليتعرف على وزنها الزائد بعد الحمل والإنجاب، ليتبين أنها زادت 15 كيلو جراما كاملة عن وزنها قبل الحمل، فظهرت عليها علامات الإحراج، وحاولت إخفاء الأمر، ولكنها لم تفلح كثيرا. الفنانة أصالة قررت أن تنفي شائعة طلاقها بشكل عملي، من خلال أحدث صور لها بصحبة زوجها في إحدى الحفلات الخاصة، كما نشرت منذ أيام صورا لها وزوجها مع أخيها وزوجته وابنة أخيها أثناء زيارتهما له في دبي، ولتؤكد على رباطهما الوثيق، وقد انتهت أصالة من تصوير أحدث أغنياتها تحت إدارة زوجها، لكن الثنائي رفض الإفصاح عن أية تفاصيل تخص الكليب ليكون مفاجأة للجميع، ومن المرجح عرضه خلال عيد الأضحى المبارك. وبالمثل، افتتحت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي مدونتها الجديدة بمقال مطول عن حبيبها وزوجها رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، حيث وضعت لمقالها عنوانا "يشرفني أنني زوجة أحمد أبو هشيمة"، وتحدثت فيه عن قوة ومتانة العلاقة مع زوجها، وكم هو حنون ومتفهم لطبيعة عملها. على قدر ما يسعدني أن تعيش فناناتنا في حالة سعادة وهناء، فهن في النهاية بشر، ولكنني أرفض تماما أن يخضن في حياتهن الخاصة ويجعلنها عرضة للجميع، ليفتحن مجالا للتدخل والشائعات، كما أنني أظن أن الجمهور لا يهمه أخبار الحياة الخاصة للفنان بقدر اهتمامه بمدى انجازه في مجال عمله. هيفا نفسها كانت لغزا كبيرا بالنسبة لي هذا الأسبوع، عندما أعلنت أنها ستقوم بأداء أغنية ثنائية إلى جانب نجم الراب الأمريكي سنوب دوج، لكن ما يجعلنى أشك أن هذا التعاون سيرى النور، هو تضارب الأقوال فيما يخص الأغنية نفسها، فتارة تعلن هيفا أن الأغنية باللهجة المصرية واسمها "معجباني" ، وأخرى تؤكد أنها من التراث العراقي وتحمل عنوان "ياغا توفين"... عموما نحن في الانتظار يا هيفا. استمرار أزمة القنوات الدينية لا يقلقني شئ في الأزمة المثارة حاليا بشأن إيقاف بث العديد من القنوات الدينية - والتي وصلت هذا الأسبوع إلى 12 قناة بعد أن كانت خمساً فقط الأسبوع الماضي- سوى أن يكون هذا الإجراء مقدمة أو ذريعة لإغلاق العديد من القنوات الإعلامية - سواء صحافة ورقية أو إلكترونية أو قنوات فضائية - بما ينذر بأزمة إعلامية جديدة والعودة بنا إلى عصور ما قبل الإعلام المفتوح، وهو ما يهدد بشدة حرية الرأى وحق النشر وحق نقل المعلومات، ولا أظن أن حالة الحجب التي قد يتم تصعيدها فى أي لحظة ستأتي بأية إيجابيات، بل إنها - في رأيي- قد تتسبب في إثارة غضب الرأى العام الذي قد يقوم برد فعل غير محسوب.