قبل أن تقرأ... تعتذر لك جريدة الوفد - ونحن معها - عن بعض الألفاظ التي ستقرأها في الحوار.. لأن في بعض كلماته مجافاة لحدود اللياقة والذوق.. لكنها في ذات الوقت ملائمة تماما للعالم الذي تخرج منها، على اعتبار أن "كل إناء ينضح بما فيه". (أ.ع) هي بطلة الحوار.. وهي كما يقدمها صحفي الوفد "عبد الوهاب عليوة" نموذج "للبلطجة النسائية" التي كان يظن هو نفسه أن بها حجما كبيرا من التهويل والمبالغة، إلا أنه أيقن بعد الحوار أنها "أخطر" مئات المرات من البلطجة الرجالي. الانتخابات موسم.. وكل عملية بحسابها تبدأ السيدة (أ.ع) التي يصفها الصحفي بأنها "ذات ملامح طفولية" .. بالقول بإن الانتخابات تعتبر موسما لها ولغيرها.. وأنه قد يكون فاتحة خير لهم لأن "كل يوم فيه فلوس".. كما تشير إلى أن المرشح يلجأ إلى هذه الفئة بمجرد إعلان ترشحه للانتخابات. وعندما سئلت عن مهامها بالتحديد قالت: "نحمي لافتات وصور المرشح فلا يستطيع أحد الاقتراب منها.. وكذلك حماية مؤتمراته التي قد يحاول المرشح المنافس إفسادها.. ونفرض سيطرة المرشح من خلال إثارة الرعب والخوف في قلوب أنصار المرشح المنافس" أما أخطر ما قالت "بلطجية الانتخابات" فهو أن بعض المرشحين يطلبون منهن "أن نرمي بلانا على أحد أقارب المرشح وأنصاره من خلال فضيحة وغيرها حسب التعليمات التي تصدر لنا".. أما هذه التعليمات فتصدر إما من المرشح نفسه الذي يتدخل في المشكلات الكبرى فقط، أو مدير مكتبه الذي يتعامل معهم باستمرار. اليومية تصل ل 600 جنيه.. و"الحلاوة" بعد التنفيذ تؤكد هذه السيدة أنها تعمل مع رجل أعمال منذ انتخابات 2005، وأنها لا تستطيع العمل سوى مع مرشح واحد.. وأنها تحدد طبيعة وعدد من تستعين بهن من "زميلات المهنة" وفق ما يطلبه المرشح... مع إمكانية الاستعانة برجال إذا تطلب الأمر ذلك. وتقول أيضا إن يومية الشخص الواحد تتراوح بين 200 و600 جنيه، وهذا فقط في الانتخابات، ويكون الدفع مقدما.. أما "الحلاوة" فتكون بعد التنفيذ ونجاح المرشح في الانتخابات. وتؤكد (أ.ع) أن الأولوية لمن يدفع أكثر من المرشحين.. كما يمكن أن يدفع لها بعض المرشحين الآخرين "حتى يتقوا شرنا" ولا نتعرض لمؤتمراتهن ولا للدعاية الخاصة بهم. وهذا بعض مما جاء في الحوار: ما هو العمل الذي تقومين به في الانتخابات؟ أبسط الأمور ترهيب الناخبين ومنعهم من دخول اللجنة. وكيف يحدث ذلك والشرطة موجودة أمام اللجنة؟ مهمة الشرطة هي حماية اللجنة فقط.. ولا تنظر لنا على أننا بلطجية، وإنما على أننا أنصار لمرشحين.. وإذا اكتشفنا أن أحد الأشخاص دخل اللجنة وانتخب المرشح المنافس.. يكون مصيره "علقة ساخنة" بعد خروجه. هل من الممكن أن تقتحمي لجنة ما؟ منذ عام 2005 ليس لنا علاقة بما يحدث داخل اللجان. واشمعنى 2005؟ لأنه كان فيه الإشراف القضائي. وقبل 2005؟ إذا طلب المرشح تغيير الصناديق نقوم بتغييرها.. ولكن هذا كان يتم بتنسيق المرشح مع الموجودين داخل اللجنة. أعمل مع المرشح بعد الانتخابات.. ومرتبي ألف جنيه ما طبيعة العلاقة بعد الانتخابات؟ تستمر العلاقة من خلال المقر الانتخابي الموجود في منطقتيالتي أسكن بها حيث يقدم العديد من الخدمات للفقراء والأيتام وأنا أتولى ذلك.. كما أحصل على نصيبي ونصيب من كانوا يعملون معي خلال فترة الانتخابات لكي أوزعه عليهم. ولماذا يحرص عضو مجلس الشعب على ألا تنقطع العلاقة بعد الانتخابات؟ حتى يضمن ولائي له وطالما هو يدفع فأنا معه وأنفذ جميع أوامره خاصة أننا نلجأ إليه عند أي مشكلة. هل يعطيك عضو مجلس الشعب مرتبا طوال العام؟ نعم هناك راتب شهري قدره ألف جنيه.. وإذا كان يوجد حاجة خاصة يحتاجها مثل الاعتداء على أحد الأشخاص أو عرقلة منافس جديد فيكون لها حساب منفصل. إحنا ما ينفعشي ننضرب هل هناك مواصفات خاصة للذين يعملون معك؟ قلبها ميت.. لا تكون جبانة ولا تخاف أو عيانة. هل يوجد بلطجية متخصصون في أشياء معينة؟ نعم.. فالقصيرة لا تسد في الخناقات مثل الطويلة، لكنها تكون متميزة في السرقة أو التحرش أو "وضع حتة حشيش لأي حد". هل سبق أن تعرضت للضرب؟ إحنا ما ينفعشي ننضرب.. ومن المستحيل أن ندخل في خناقة ونخرج منها مضروبين.. هذه تعتبر فضيحة وإهانة. هل تتعاملين مع مرشحي الحزب الوطني فقط؟ أنا لا أعرف أساسا الوطني من المعارضة.. ولا يهمني أن أعرف ذلك، فالذي يهمني هو الفلوس واللي يدفع لي الفلوس أمشي معاه برقبتي. هل اولادك يعملون معك؟ طبعا حتى يكونوا "مخربشين في الدنيا".. وزي ما أمي وأبويا علموني إني آخد حقي. هل أنت راضية عما تقومين به؟ أنا لا أظلم أحدا.. واحنا لا نعمل شيئا.. وأحيانا كثيرة نعمل خيرا. وما الذي تتمنينه؟ أتمنى أن أستمر كده على طول.. ولا يوجد لدينا أي مشكلة.