منظمات حقوقية تحذر: زواج الشباب المصريين دون سن الثلاثين بسائحات أجنبيات تتراوح أعمارهن بين ال 50 و70 سنة، في المدن السياحية، تحول إلى ما يشبه الظاهرة وباتت سببا في ارتفاع نسبة انتشار العنوسة وتأخر سن الزواج لدى الفتيات المصريات. ألا يذكرنا هذا التحذير بفيلم "شباب امرأة" للعملاقين "شكري سرحان" و"تحية كاريوكا" الذي يروي حكاية جدع باع شبابه لامرأة في سن أمه تحتكم على القرش كي يلقى لقمة غموس ناضحة بالسمن، ويلوك تحت ضرسه مذاق الذبائح، ويستشعر جلده الهدمة النظيفة. لكن الجديد في "شباب امرأة 2010" ، وهو ما أشارت إليه جمعيات نسائية في مصر، هو تحول الشبان المصريين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما من الزواج بعجائز مصريات إلى الزواج بعجائز أوربا والغرب فيما يتناسب مع عصر العولمة الذي نعيشه الآن ولم يكن على أيام الأخ "إمام" في فيلم "شباب امرأة" الذي أنتج في الخمسينيات. زواج الشباب المصريين بعجائز أوروبا .. أحد أنماط الاتجار بالبشر وقالت مصادر قانونية بمدينة الأقصر - والتي تعد اكبر معقل لهذه الظاهرة - إن القيود الجديدة التي فرضتها، تضمنت منع رفع وتسجيل دعاوى صحة التوقيع على عقود الزواج أمام المحاكم المدنية، والتي كان معمولا بها منذ سنوات بإحالة مثل تلك الدعاوى إلى محكمة الأسرة التي تقوم من جانبها بإحالة الدعوى إلى لجنة تسوية المنازعات التي يستغرق نظرها للدعوى 3 أسابيع بعدها تعاد إلى محكمة الأسرة التي باتت تشترط حضور الزوجةالأجنبية أمام المحكمة لمنح حكم بصحة التوقيع على عقد الزواج . وأوضحت المصادر القانونية أن القيود والإجراءات الجديدة، تهدف لإطالة مدة نظر دعاوى توثيق زواج المصريين من أجنبيات حيث تكون الزوجة القادمة بهدف السياحة قد انتهت مدة أجازتها قبل إتمام توثيق عقد زواجها من الشاب المصري، ودون أن تتمكن من إضفاء ما يشبه الشرعية على هذا العقد. ووصفت حركة "سيدات من اجل التنمية" على لسان منسقتها هدى خليل واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية على لسان منسقها محمد صالح، ظاهرة زواج عجائز أوروبا والغرب بشبان مصريين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما بأنه نمط من أنماط "الاتجار بالبشر". وأرجعت هدى خليل ومحمد صالح، أسباب تنامي الظاهرة إلى عوامل متعددة يأتي في مقدمتها الظروف الاقتصادية وانتشار البطالة بين هؤلاء الشباب الذين يجدون في الزواج صفقة رابحة تحقق لهم العديد من الأحلام التي تراود فكرهم، كأن يحصلوا على جنسية أخرى او يجنوا اموالا، ليقيموا مشروعات تدر لهم دخلا، ويبنون مساكن طالما حلموا بها. ارتفاع الظاهرة بالاقصر ل 344% من جانبها، شرعت وحدة بحوث الاتجار في البشر بوزارة السكان، في إعداد دراسات مفصلة عن ظاهرة الزواج من أجنبيات في مدن مصر السياحية بعد انتشارها في العديد منها وارتباط شباب دون سن العشرين بسائحات أجنبيات تتراوح أعمارهن بين الخمسين والسبعين سنة . وارتفعت معدلات الزواج من أجنبيات في الأقصر بنسبة ربما تجاوزت 355 % خلال السنوات الماضية، ففي سنة 2000 بلغ عدد الزيجات الموثقة بسجلات محكمة الأقصر الجزئية 194 حالة مقابل 651 حالة وثقتها سجلات المحكمة عام 2007 بزيادة بلغت 335%. وقال تقرير حكومي إن معدلات زواج المصريين من أجنبيات بالأقصر، ارتفعت من 194 حالة عام 2000 إلى 204 حالات عام 2001، بنسبة زيادة بلغت 5 %، وزادت عام 2002 إلى 264 حالة بنسبة زيادة بلغت 29%، مقابل 320 حالة في عام 2003 بنسبة زيادة بلغت 21 %، و426 حالة زواج في عام 2004 بنسبة زيادة بلغت 33%، و554 حالة زواج في عام 2005 بنسبة زيادة بلغت 30 %. وذكر التقرير أن عام 2006 شهد زواج 547 شخصا بتراجع بلغت نسبته 2 % عن عام 2005 وشهد عام 2007 651 حالة زواج بنسبة زيادة عن عام 2006 بلغت 19%. وقالت مصادر مسئولة إن نسبة الزيادة في معدلات الزواج من أجنبيات ما بين عام 2007 وحتى منتصف عام 2010 تجاوزت 345 % . المصدر: وكالة الأنباء الألمانية