هذا حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح فيه أن أعمار أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تقع بين الستين والسبعين بعكس ما كانت عليه الأمة السابقة. فنبى الله نوح عليه السلام لبس فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً وكانت أعمار الأمم السابقة أطول عمراً من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يوضح هذه الحقيقة حتى يستفيد المسلم من كل لحظة فى حياته فيستخدمها فى طاعة الله عز وجل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من طال عمره وحسن عمله". وأراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يعلمنا أن اللحظة التى تمر من عمر الإنسان لن تعود إلى يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم تطلع شمسه إلا ينادى منادى من قبل المولى عز وجل يا بن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فأغتنمنى فإنى لن أعود إلى يوم القيامة". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن شبابه فيما أفناه وعن عمره فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه". فكل هذه الأحاديث تدل على أن المسلم لابد أن يستفيد من كل لحظة فى حياته والوقت فى نظر الإسلام له قيمته والعمل والإنتاج والعمارة من مقومات الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فاليغرسها". كل ذلك يدل على مكانة وقيمة الوقت فى الإسلام.