* عائشة - رضي الله عنها - هي: زوج الرسول - صلي الله عليه وسلم - وأحب نسائه إلي قلبه. والدها: "أبوبكر بن أبي قحافة". أمها: "أم رومان بنت عامر" أخوها: "عبدالرحمن بن أبي بكر" أختها: "أسماء ذات النطاقين". * ولدت عائشة - رضي الله عنها - ب "مكةالمكرمة" ولقد منحها الله - عز وجل - كل ما تطلبه أنثي في الحياة من: سلامة قوام. وصباحة وجه. ونضارة صبا. وذكاء لماح. الأمر الذي جعل أحد أغنياء مكة وأثريائها يخطبها لابنه وهي لم تتعد مرحلة الطفولة بعد. * وفي شوال قبل الهجرة بثلاث سنوات عقد الرسول - صلي الله عليه وسلم - علي عائشة - رضي الله عنها - وهي بنت ست أو سبع سنوات وأصدقها - صلي الله عليه وسلم - أربعمائة درهم. ولكم سعد النبي - صلي الله عليه وسلم - بعقده علي بنت صاحبه الصديق. وخله العتيق. * ولقد كان زواج عائشة - رضي الله عنها - من رسول الله - صلي الله عليه وسلم - اختياراً من الله - عز وجل - فعن أبي مليكة عن عائشة - رضي الله عنها -: أن جبريل - عليه السلام - جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلي النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال: "هذه زوجتك في الدنيا والآخرة". * وبلغ من حب النبي - صلي الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها - أنه أنزلها من نفسه أعز ما تنزل زوجة من زوجها. وأشرف ما تكون حليلة عند حليلها فعندما سأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال - صلي الله عليه وسلم -: "عائشة".. قال فمن الرجال؟ قال: "أبوها". * وعلم المسلمون ما كان من حب الرسول - صلي الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها - فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلي الرسول - صلي الله عليه وسلم - أخرها. حتي إذا كان في بيت عائشة - رضي الله عنها - بعث بها إليه. فأرسل بعض زوجاته. أم سلمة - رضي الله عنها - يطلبن منه أن يكلم الناس ليهدوه حيث كان في بيوت نسائه فقال لها - صلي الله عليه وسلم: "لا تؤذيني في عائشة» فإنه - والله - ما نزل الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". * والسيدة عائشة - رضي الله عنها - صاحبة علم وفير. وفقه كثير حيث إن أكابر الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها فيجدون علمهم عندها. يقول عروة بن الزبير - رضي الله عنه -: "ما رأيت أحداً أعلم بفقه. ولا بطب. ولا بشعر من عائشة - رضي الله عنها". ويقول الزهري: "لو جمع علم عائشة - رضي الله عنها - إلي علم جميع النساء. لكان علم عائشة - رضي الله عنها - أفضل". * روت السيدة عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وعن جمع من الصحابة "2210" أحاديث. ولهذا يقول علماء الحديث: إن عائشة - رضي الله عنها - تعد من المكثرين لرواية الحديث. وكيف لا تكون كذلك.. وهي: فصيحة اللسان. بليغة المقال. إذا حدثت ملكت علي الناس مسامعهم. وإذا تكلمت أخذت بمجامع قلوبهم؟!! * كانت عائشة - رضي الله عنها - حريصة علي كل ما يقربها إلي الله - عز وجل - حتي أنها استأذنت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في الجهاد في سبيل الله. ومقاتلة المشركين نصرة لدينه. فردها النبي- صلي الله عليه وسلم - بلطف قائلاً: "... أفضل الجهاد حج مبرور".