بيونج يانج:- جددت كوريا الشمالية تمسكها بترسانتها النووية باعتبارها "سيفها الثمين"، وسط تقارير عن عزم الدولة الشيوعية إجراء تجربة نووية جديدة تزامنت مع وصول وفد عسكري صيني رفيع المستوى إلى بيونج يانج. و قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية -الناطقة باسم الحكومة- إن بيونج يانج كانت على صواب عندما اختارت الحصول على القوة النووية لحماية نفسها، على أساس أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لا تقوم بوظيفتها على الوجه المطلوب. وأضافت الوكالة أن هذه الاعتبارات هي التي دفعت بكوريا الشمالية إلى الانسحاب من المعاهدة والحصول على الردع النووي بطريقة شرعية لحماية أمنها وسيادتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى استعداد بيونج يانج لاستئناف المحادثات السداسية ذات الصلة ببرنامجها النووي، لكنها لن تستعجل في بدء المحادثات لأن أطرافا أخرى مثل الولاياتالمتحدة ليست مستعدة بعد. يشار إلى أن كوريا الشمالية انسحبت من المعاهدة عام 2003 ودأبت على القول بتمسكها بسلاحها النووي ردا على تهديدات نووية أمريكية. ويأتي الموقف الكوري الشمالي وسط تقارير إعلامية كورية جنوبية تفيد بأن بيونج يانج تستعد لإجراء تجربة نووية ثالثة، وذلك نقلا عن مصدر حكومي في سول. ووفقا للمصدر الحكومي، رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية تحركات للأفراد والمركبات في موقع سبق لكوريا الشمالية أن أجرت فيه تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك توتر إن أي تجربة نووية أخرى تجريها كوريا الشمالية ستشكل استفزازا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن لا تمتلك أي دليل يدعم ما ورد في التقارير الإعلامية الكورية الجنوبية. وكانت سول استضافت مؤخرا اجتماعا حضره قادة عسكريون من 26 دولة بمشاركة قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي الأدميرال روبرت ويلارد الذي حذر من أن البرنامج النووي الكوري الشمالي يبقى الخطر الأكبر الذي يتهدد منطقة آسيا الحوض الباسيفيكي. وشدد ويلارد على أن أي تجربة نووية كورية شمالية جديدة ستكون بمثابة تهديد خطير لكوريا الجنوبية أولا وللمجتمع الدولي برمته. المصدر وكالات الانباء