واشنطن: فى تصريحات سياسية من العيار الثقيل .. اتهم رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي ايران بتخريب العملية السياسية فى العراق عبر تدخلها فى محادثات تشكيل الحكومة كما اتهم طهران بالسعي الى "زعزعة الاستقرار" في الشرق الاوسط. وصرح علاوي لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية "نعلم ويا للأسف ان إيران تحاول قلب الأمور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة استقرار العراق وزعزعة استقرار لبنان والقضية الفلسطينية". واضاف "المؤسف ايضا ان العراق والشرق الاوسط برمته هما ضحية هؤلاء الارهابيين الذين تمولهم ايران بالتاكيد وتدعمهم حكومات مختلفة في المنطقة". وتولى علاوي رئاسة الحكومة العراقية الانتقالية بين يونيو 2004 مايو 2005. ولا يزال العراق بدون حكومة رغم مرور اكثر من ستة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس الماضي وفاز فيها علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي 89 مقعدا والائتلاف الوطني 70 مقعدا. واكد علاوي ان ايران تتدخل في العملية السياسية في بلاده، وقال "طبعا في العراق، يمكنني القول بشكل جازم ان ايران تحاول تغيير العملية السياسية وفق مصالحها"، لافتا الى انها البلد الوحيد في المنطقة الذي ينتهج هذا السلوك. وتجنب علاوي الرد بشكل مباشر على سؤال "سى ان ان" حول ما إذا كان يرغب في توجيه أصابع الاتهام إلى إيران بتدبير عملية التفجير التي أدت مؤخراً إلى مقتل أربعة من عناصر حزبه، فاكتفى بالقول: "هناك الكثير من القوى التي ترغب في التأثير على الأوضاع بالعراق." ولكن علاوي استدرك قائلاً: "لا أعتقد أن هناك زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا يوجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف."