لندن : - قالت صحيفة الجارديان فى عددها الصادر اليوم الخميس ان جنديا أميركيا متهما بأنه قتل عن طريق الخطأ عاملة إنسانية بريطانية كانت مخطوفة في افغانستان خلال عملية عسكرية لتحريرها من خاطفيها يواجه عقوبات سوء التصرف. ونقلت الصحيفة عن مصادر في كابولولندن ان هذا الجندي في قوات النخبة اطلق قنبلة يدوية ما اسفر عن مقتل ليندا نورغروف (36 عاما) خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الاميركي لتحريرها في 8 أكتوبر. خطأ قاتل واضافت الجادريان ان الخطأ القاتل الذي ارتكبه هذا الجندي تضاعف بعدما تأخر في ابلاغ قيادته بانه هو الذي القى القنبلة القاتلة. واكدت الصحيفة انه وخلال العملية العسكرية التي جرت لتحريرها ابتعدت الرهينة البريطانية عن خاطفيها واخذت وضعية الاحتماء عبر الجلوس على الارض متقوقعة على نفسها كالجنين في بطن امه في محاولة منها لتجنب الاصابة بجروح، الا ان الجندي لم يرها والقى قنبلته اليدوية قرب المكان حيث كانت مختبئة فانفجرت القنبلة قربها ما ادى الى مقتلها. انفجار قنبلة امريكية وكان مسؤولون اعلنوا في بادئ الامر ان الرهينة قتلت بيد احد خاطفيها الذي فجر نفسه اثناء وجوده قربها، الا ان تحليل وقائع عملية الانقاذ الفاشلة ادى لاحقا الى تبيان ان الرهينة قتلت بانفجار قنبلة يدوية اميركية. وفتحت الولاياتالمتحدة تحقيقا في الحادث. رئيس الوزراء البريطانى يبحث الموضوع ومن المقرر ان يبحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا الموضوع مع قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الخميس في لندن، في اجتماع تقرر موعده قبل وقوع الحادث. وسبق لكاميرون ان قال انه وعلى الرغم من ان ظروف الحادث لا تزال "غير واضحة تماما" فان مقتل مواطنته يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى "اولئك الجبناء المعدومو الرحمة الذين خطفوها". تقارير اولية خاطئة وكانت تقارير صحفية اولية قد اشارت الى ان مقتل البريطانية ليندا نورغروف ، تم بحزام ناسف فجره خاطفوها.واكدت مصادر ان الاسكتلندية ليندا نورغروف (36 عاما)، العاملة الانسانية التي خطفت شرق افغانستان في 26 ايلول/سبتمبر "قتلت في انفجار حزام ناسف كان يحمله احد خاطفيها". واضافت ان "لا شيء يدعو الى الظن بان يكون رصاص القوات الاميركية سبب مقتلها". طالبان نفت مسئوليتها عن الخطف واثار مقتل نورغروف استنكارا في بريطانيا وتصدر خبر مقتلها الاحد اولى صفحات العديد من الصحف.وخطفت الاسكتلندية مع ثلاثة من مرافقيها الافغان في 26 ايلول/سبتمبر في ولاية كونار (شرق).ونفت حركة طالبان مسؤولية الخطف الا ان حركة التمرد مشتتة وقد تكون احدى مجموعاتها المحلية ارتكبت العملية بشكل مستقل. وافادت مصادر في منظمات انسانية غربية انه افرج عن المرافقين الافغان الاحد الماضي