انطلاقاً من مكانته الكبيرة في عالم الفن والغناء.. والقاعدة الجماهيرية الضخمة التي يتمتع بها، لم يكن من الممكن أن يمر عيد ميلاد الهضبة عمرو دياب التاسع والأربعون مرور الكرام، فمظاهر الاحتفال واضحة للجميع بداية من الأغاني التي أُلفت ولحنت له خصيصاً مروراً بالتهاني والإهداءات التي أرسلت له على الصفحات الإلكترونية التي صممها له محبوه على موقع "الفيس بوك". فيوم 11 أكتوبر... استطاع أن يكتسب طابعاً ومكانة مميزة منذ أن قام عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب بدخول عالم الغناء عام 1983 من خلال أغنية "وهي زمان" التي كانت بداية انطلاقه إلى عالم الشهرة والنجومية، ليتحول بذلك هذا اليوم من يومٍ عادي إلى يوم مميز لدى الملايين في العالم العربي. ولد عمرو يوم الأربعاء 11 أكتوبر 1961، بمدينة بورسعيد، حيث كان يقيم والده ووالدته رقية محمد فؤاد. صوته الجميل والمميز كان واضحا لعائلته منذ صغره، وهو ما دفعهم إلى الاهتمام بموهبته ليبدأ عمرو مشواره الفني في سن السادسة من خلال مهرجان 23 يوليو ببورسعيد، عندما قام والده باصطحابه لمحطة الإذاعة المحلية لغناء النشيد الوطني "بلادي بلادي"، ليرسم القدر خطواته ويسمعه المحافظ ويعجب بصوته ويمنحه جيتارا تعبيراً منه عن إعجابه بموهبته الفنية. بعد ذلك كان واضحاً للجميع، أن طريق عمرو هو الموسيقى، لهذا اتجه إلى دراسة الموسيقى وتخرج من أكاديمية الفنون عام 1986، وخطا خطواته في عالم الغناء العربي من خلال ألبوم "يا طريق" لتنقلب موازين الغناء، وتتهافت عليه شركات الإنتاج، ليقدم عمرو منذ هذه اللحظة ألبوما غنائيا كل عام تقريبا. وبعد أن رسخ عمرو مكانته في عالم الغناء العربي، استطاع من خلال ذكائه الفني أن ينطلق نحو العالمية من خلال أغنيتي "نور العين" و"قمرين"، لتنقل بذلك شهرة الهضبة إلى العالم أجمع. ومع صدور ألبوم "تملي معاك" عام 2000 وألبوم "أكتر واحد" عام 2001، وألبوم "علم قلبي" 2003، استطاع عمرو أن يتربع على قمة عالم الغناء ليثبت للجميع أنه ليس مجرد مطرب ناجح بل هو موهبة فنية فريدة استطاعت من خلال ذكائها الملحوظ أن تتحول إلى رمز من رموز الغناء المصري والعربي. وفي صيف 2004 بدأ عمرو مشواره مع شركة "روتانا - بعد انفصاله عن شركة "عالم الفن"، وأصدر عدة البومات وهي "ليلي نهاري" 2004، وألبوم "كمل كلامك" 2005، أعماله السينمائية: وكان لعمرو نصيب في عالم السينما من خلال بعض التجارب التي خاضها بداية من فيلم "آيس كريم في جليم" وفيلم "ضحك ولعب وجد وحب" وفيلم "العفاريت" وفيلم "السجينتان". الجوائز والتكريمات: أما عن الجوائز التي نالها عمرو خلال مشواره الفني، فحدث ولا حرج، ففي عام 1989 تم اختيار أغنية "ميال" كواحدة من أفضل 50 أغنية عالمية، كذلك نالت ألبومات "حبيبي" و"ماتخافيش" و"أيامنا" و"نور العين" جائزة EMI's Platinum Award. وفي عام 2004 نال عمرو جائزة أفضل ألبوم عن "ليلي نهاري" وأفضل فنان من مجلة الشباب ومحطة نجوم FM وتليفزيون الشرق الأوسط وNile TV، وحصل على جائزة أفضل فنان عربي من مجلة الأهرام العربي ومحطة نجوم FM عام 2005. أما الجائزة الأهم في مشواره الفني فكانت جائزة "وورلد ميوزيك أوورد" التي حصل عليها عمرو 4 مرات عن أعلى مبيعات في الشرق الأوسط خلال أعوام 1996، و2002، و2007، وحصل عام 2009 على جائزة "وورلد أفريقا ميوزيك أوورد". حياته الشخصية: في بداية مشواره الفني، تزوج عمرو من الفنانة "شيرين رضا"، ورزقا عام 1990 بفتاة اسموها "نور"، وبعد انفصالهما، تزوج عمرو من السيدة زينة عاشور، ولديه ثلاثة أبناء منها، وهم التوءم "عبد الله" و"كنزي" من مواليد 1999، و"جانا" التي ولدت عام 2001.