استكمالا لمحاولات كشف حقيقة إقالة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي من رئاسة تحرير جريدة الدستور، ومعرفة ما حدث في الكواليس، حل رجل الأعمال سيد بدوي ضيفا في برنامج "90 دقيقة" الذي يقدمه المذيع معتز الدمرداش، ليوضح ما حدث بالضبط للجمهور. ولمزيد من المصداقية في كل ما يحكى للمشاهد، دخل الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي في مداخلة تليفونية، للرد على كلام سيد بدوي ويوضح أسباب إقالته الحقيقية. في البداية، استنكر إبراهيم عيسي كلام سيد بدوي فيما يخص بأن الإقالة بمثابة استراحة المحارب، مستكملا أن الوقائع بدأت تتغير حتى بدأت الحقيقة تتلاشي. وأوضح عيسى أن مقال محمد البرادعي الذي يتناول فيه حرب أكتوبر والذي كان سيتم نشره في الدستور، كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، وبسببه دخل في محادثات مع كل من مالكي الجريدة سيد بدوي ورضا إدوارد، حول منع نشر مقال البرادعي بحجة أنه ليس أهلا للكتابة عن حرب أكتوبر، في حين أنه لو تم نشره ستؤول الأمور للأسوأ وستشتعل نار المشكلات التي هم في غنى عنها تماما. ليفاجأ عيسى مساء يوم الخامس من أكتوبر باتصال هاتفي من رضا إدوارد يطالبه فيه بمقابلته على وجه السرعة، للتحدث معه هو وسيد بدوي في أمر ضروري، وإذا به يبلغه بخبر الإقالة، مع تقديم عرض إمكانية كتابة مقال يومي بنفس الراتب. وحول أزمة الصحفيين في جريدة الدستور، قال عيسى إن إضراب الصحفيين ما هو إلا تعبير غاضب لتغيير سياسة الجريدة، وليس لشخص إبراهيم عيسى. وعندما وجّه سيد بدوي سؤالا للكاتب إبراهيم عيسى حول ما إذا كان هو - أي بدوي- يقوم بالتدخل في سياسة الجريدة مسبقا، أجاب عيسى بالنفي، ولكنه استكمل كلامه قائلا إنه حدث مسبقا التدخل في سياسة التحرير للجريدة من قبل رضا إدوارد. وينتهي الحوار برفض إبراهيم عيسى عرض سيد بدوي بالكتابة في الجريدة مجددا، قائلا إنه لا يستطيع أن يكتب في جريدة لا يعلم مَنْ ملاكها الحقيقيون.