اهتمت الصحف المصرية والعربية الصادرة اليوم بذكرى حرب أكتوبر 73 وجاءت" القدس العربى" بعنوان مثير يكشف أن إسرائيل كانت قريبة جدا من الانهيار وقت الحرب. كرت الصحيفة تحت عنوان " محضر سريّ في تل أبيب.. إسرائيل كانت قريبةً جدًا من الانهيار في حرب 73"،: على الرغم من مرور 37 عاما على الحرب التي خاضتها الدولة العبرية ضدّ كل من مصر وسورية، الا انه حتى اليوم لم يتمكن قادتها من الاقرار بأن اسرائيل كانت على قاب قوسين او ادنى من الانهيار التام بفعل المباغتة التي احدثها الجيشان المصري على الحدود الجنوبية، والسوري على الحدود الشمالية، وامس الثلاثاء سمح المسؤول عن الارشيف الحكومي في تل ابيب بنشر محضر جلسة سرية بمشاركة كبار الوزراء وقادة الاجهزة الامنية. ونشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' محضر الجلسة واختارت في عنوانها الرئيس التشديد على الاعتراف الذي ادلى به وزير الامن في تلك الحرب، موشيه دايان، الذي قال في الجلسة، بحسب المحضر السري: ليس هذا وقت محاسبة للذات، لم اقدّر جيدا قوة العدو ووزنه القتالي، وبالغت في تقدير قواتنا وقدرتها على الثبات، العرب يقاتلون افضل مما كانوا عليه سابقا، يملكون اسلحة كثيرة، يصيبون دباباتنا بأسلحة خاصة، انّ الصواريخ تشكل مظلة منيعة لا يستطيع سلاحنا الجوي سحقها، لست ادري ان كانت اي ضربة استباقية قادرة على تغيير الصورة جذريا. ذلك كان اعتراف موشيه دايان، وزير الامن الاسرائيلي الاسبق، بخطئه في تقدير نوايا العرب وقدراتهم القتالية خلال حرب 1973، وقد توقع ان يتلاسن العالم على اسرائيل هازئين بأنها نمر من ورق، بعد ان فشلت في الصمود امام اولى الضربات التي تتلقاها من العرب رغم تفوقها النوعي. اما غولدا مائير، رئيسة وزراء دولة اسرائيل انذاك، فقد سألت في الجلسة عينها: هناك امر واحد لا افهمه، لقد كنت اظن اننا سنبدأ بضربهم لحظة عبورهم قناة السويس، فما الذي حدث؟ عندها ردّ عليها وزير الامن دايان قائلا لها: خسرنا دبابات، كان هناك غطاء مدفعي، دباباتنا اتلفت، لم تتمكن الطائرات من الاقتراب بسبب الصواريخ، 1000 قطعة مدفعية سمحت للدبابات بالعبور، ومنعنا من الاقتراب، انه اسلوب روسي، وتخطيط روسي كذلك، ثلاث سنوات من التجهيزات. ويتبين من المحضر انّ الوزير يغال الون اقترح ضرب العمق السوري، وتحديدا دمشق ولكن دايان ردّ بالقول ان هذه الخطوة لن تردع العرب، بل ستزيدهم اصرارا على مواصلة الحرب. وقالت الصحيفة ان محضر الجلسة المذكور هو الاكثر سرية من حقبة غولدا مائير، وقد كتب ايتان هابر، من كبار المعلقين في اسرائيل والمدير السابق لديوان رئيس الوزراء اسحاق رابين، مقالا نشره الثلاثاء في نفس الصحيفة قال فيه ان البروتوكول الذي تمّ الكشف عنه هو بمثابة لائحة اتهام خطيرة للغاية بحق موشيه دايان، وانّه، ايْ المحضر، يثبت بشكل غير قابل للتأويل انّ اركان الدولة العبرية في تلك الحقبة برزوا من خلال المحضر انّهم كانوا في حالة من الهستيريا والفزع والهلع نتيجة الضربة السورية المصرية، لافتًا الى انّهم هم انفسهم الذين كان الشعب في اسرائيل يسجد لهم، على حد قوله. وجاء ايضا انّه ترتسم فيه صورة بشعة لاول ايام الحرب. وفيه يقدر موشيه دايان، وزير الحرب حينها، ان العرب يريدون احتلال اسرائيل، وتدمير اليهود، حيث قال في حالة من اليأس: فُقِدَ خطّ القناة، ولذلك يجب التخلي عن الجرحى في التحصينات، والقول لهم بعهد ذلك، انّ الجيش لم يكن يعلم انّهم ما زالوا على قيد الحياة. ومن المعلومات التي تم الكشف عنها، يظهر ان دايان، لم يكن بطلا قوميا، كما صوره الاعلام الاسرائيلي خلال العقود المنصرمة، انما كان سببا في تضعضع القوات الاسرائيلية وانكسارها، ولفتت الصحيفة العبرية الى انّه كان السبب في رفض القيام بضربة استباقية، التي كان من الممكن ان تغير سيناريو الحرب جذريا. وجاء أيضا فى أبرز عناوين القدس العربى:- - سورية: تصريحات الخارجية المصرية تستند الى الخلاف مع حزب الله - دايان وصف الوضع بعد أكتوبر 73 بانّه نهاية اليهود واقترح ترك الجرحى وعارض قصف دمشق - روسيا تحذر من حصول الإرهابيين على 'قنبلة قذرة' وضرب مواقع قناة السويس - النيابة المصرية تأمر بحبس مشجعين تونسيين بعد اعمال عنف في ختام مباراة كروية