تعانى محلات الذهب حاليا حالة من الركود ير مسبقة بعد ارتفاع أسعاره إلى أرقام وصفها بعض التجار، والمستهلكين بأنها المرة الأولى التى يرون فيها أسعار الذهب تصل إلى هذا المستوى من الارتفاع، فيما أعلن العديد من المواطنين تأجيل أفراحهم أملا في انخفاض الأسعار التى لم يتوقع الكثيرون وصولها إلى هذا المستوى من الارتفاع. ارتفاع مثل البرق في أسعار الذهب يقول جميل جورج "صاحب محل ذهب بمصر القديمة" نحن الآن نعانى من حاله ركود غير مسبقة ، و من واقع عملي وخبرتي في هذا المجال منذ عشرات السنين لم أجد ارتفاعا مثل البرق في أسعار الذهب مثل التى نلاحظها هذه الأيام ،حيث سجلت أسعار الذهب عيار 21نحو 210 جنيها ، وسجل "عيار 18" نحو 180 جنيها، و"عيار24" سجل 240 جنيها، وعيار 14 وصل إلى 139 جنيها . وهو ما تسبب في ركود شديد لحركه البيع وجعل العديد من أصحاب المحلات يغلقون محلاتهم حتى تعود الأسعار إلى ما كانت عليه من قبل ،والآخرون يعانون من مديونيات كبيره قد تؤدي بهم إلى السجن حسبما ذكرت صحيفة اليوم السابع في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين. المواطنون يرجئون أفراحهم أملا في انخفاض الأسعار أما ناجى نادي "صاحب محلات ناجى نادي بمصر الجديدة "يرى ان هذا الارتفاع ناتج عن الارتفاع العالمي لأسعار الذهب في جميع أنحاء العالم الأمر الذي اثر أيضا على الدول العربية ،وأيضا على الذهب المصري الذي قفزت أسعاره إلى 150% على عكس الارتفاعات السابقة ، وهو ما جعل المواطن يؤجل شراءه للذهب أملا في هبوط أسعاره المعتادة مره أخرى . العزوف عن شراء الذهب وأشار ناجى إلى أنهم كباعه ذهب سينتظرون حتى تهدأ الأسعار أو تعود إلى ما كانت عليه من قبل ،حيث لجأ العديد من المواطنين إلى حيل أخرى للعزوف عن شراء الذهب ،والبعض الأخر وجدها فرصه جيده لاستثمار أموالهم فيه أملا فى الصعود مره أخرى وبالتالي يحقق إرباحا جيده . استغراب من أحوال البلد ويقول حسن سليمان "موظف" :" استغرب من أحوال البلد وخاصة بعد الارتفاع الشديد الذي تشهده الأسواق المصرية وخاصة الذهب الذي ارتفع أكثر من 30جنيها مره واحده وبدون مقدمات الأمر الذي جعل المواطنون يعزفون عن شرائه ". مسمار آخر في نعش الزواج وأشار سليمان بأن ابنه أجل الزواج لأكثر من مره أملا فى عوده الأسعار إلى السابق ولكن بعد هذه القفزة التى وصل إليها 210جنيهات للعيار 21 أصبح الأمر مستحيلا لشرائه ، مضيفا :" وضعنا ميزانيه معينه للزواج ولا نستطيع تخطيها لان الظروف المالية لاتسمح وهذا ما اتفقنا عليه مع أهل العروس الذين وافقوا على الفور بإلغاء موضوع شراء الذهب والتفكير في شراء شئ أخر يستطيع ان ينتفع منه الطرفيين ،فعلى سبيل المثال يقوم العريس بإمضاء شيك او وصل أمانه بالمبلغ الذي كان محددا لشراء الذهب ويوضع فى البنك باسم الزوجة وهذا يضمن لها حقها وفى نفس الوقت يكون أسهل وأسرع للطرفين" . مخاوف من تزايد نسبة العنوسه ومن ناحيتها قالت منى غنيمى "مدرسه " لابد من وجود حل بين العريس والعروسة حتى لاتتزايد نسبه العنوسه في البلد وخاصة أن معظم المصريين يعتبرون أن الشبكة هي الفرح و بدون الذهب والذهاب إلى الصاغه لايكتمل الفرح ،وان هذه المفاهيم أصبحت خاطئة في ظل الارتفاع المستمر والسريع لأسعار الذهب المتوالية ،فنجد أن الأسعار ترتفع بمعدل 200% مره واحده ولا نعرف السبب الرئيسي وراء كل ذلك.