الأعضاء فى الإنسان أداة مستعارة بمعنى أن الله سبحانه وتعالى أودعها فى الإنسان لكطى تساعده على الحياة فهى ملك لصاحبها وإذا فرط فيها أو قصر فيها بالإهمال فهو آثم، قال تعالى: "وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قال أنطقنا الله الذى أنطق كل شيء" فالآية توضح أن الأعضاء ملك لله سبحانه وتعالى وليست ملك لصاحبها وبالتالى لا يجوز له بيعها ولا التبرع بها لماذا؟ مع فساد الذمم والأخلاق وغياب الضمير سوف يفتح باب ليس من باب التبرع وإنما من باب السلب والنهب والقضاء على الحرث والنسل فاغلاق هذا الباب أولى من فتحه، وفى أقصى الحدود إذا أوصى إنسان وهو على قيد الحياة وبكامل قواه وبوثيقة معتمدة جاز له التبرع للحالات الضرورية. أما التبرع بالدم فهذا عمل إنسانى ويثاب صاحبه عليه لأن الدم يتجدد يومياً وبصورة مستمرة، ولكن إذا ثبت أن التبرع بالدم فيه ضرر على صاحبه أو يصيبه أذى فالعدم أولى. والله أعلم.