نيويورك:- حث علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على إسقاط ديون بلاده من أجل دعم آمال السلام قبيل استفتاء على انفصال جنوب السودان. وقال صندوق النقد الدولي إن ديون السودان الخارجية تصل إلى زهاء 38 مليار دولار. وتأخر السودان منذ وقت طويل في دفع مديونياته لصندوق النقد والبنك الدوليين الأمر الذي منعه من التأهل للإعفاء من الدين أو لأي مساعدة مالية أخرى من الجهات المانحة للقروض في وقت يحاول فيها البلد الغني بالنفط إعادة البناء بعد أطول حرب أهلية في القارة الأفريقية. ووقع السودان اتفاق سلام في عام 2005 أنهى الصراع بين شمال البلاد وجنوبه. استفتاء 2011 سيؤدي إلى انفصال الجنوب .. ومخاوف من عدم إجرائه وقال طه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يدعو من فوق منبر الجمعية العامة إلى إعفاء السودان من الديون وفقا لنفس المعايير التي تنطبق على الدول الأقل تطورا مضيفا أن ذلك سيساعد على محاربة النمط الذي يؤدي إلى مواجهات وانعدام الاستقرار. وتعهد طه ورئيس إقليمجنوب السودان شبه المستقل سلفا كير الأسبوع الماضي بالعمل من أجل السلام بينما يضغط الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء سياسيون آخرون على السودان من أجل إجراء الاستفتاء المقرر في 9 يناير على استقلال الجنوب في موعده وبشكل سلمي. ويتزايد القلق مع تأخر الاستعدادات للاستفتاء إلى جانب استفتاء آخر بشأن منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها. وقال طه إن إعلان النية لاعفاء السودان من ديونه سيبدد الشكوك داخل السودان بشأن الاستفتاء على استقلال جنوب السودان ويدعم المفاوضات بين الشمال والجنوب بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء. ومن شأن نجاح هذا الاستفتاء أن ينهي واحدا من أشد صراعات القارة الأفريقية مرارة وهو الحرب الأهلية التي بدأت أولى حلقاتها بعد استقلال السودان في الخمسينيات. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوب الاستقلال ويفضله على البقاء تحت سيطرة الخرطوم.