وصف الكاتب والسيناريست وحيد حامد الفساد في مصر بأنه "مبرطع في البلد"، وأكد أن الحزب الوطني مريض بالشيزوفرينيا.. بينما طالب الرئيس مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور "كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه". ليس ذنب جمال أنه ابن الرئيس وقال حامد في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج (واحد من الناس) إنه ليس ذنب جمال مبارك أنه ابن الرئيس، وإنه يجب ألا يدفع ثمن ذلك.. وقال: "مش مفروض إن (جمال) يدفع ثمن أنه ابن حسنى مبارك، ولكن قبل أن أمنحه صوتي الانتخابي يجب أن أرى وأقيّم المرشح المنافس له". لن أويد شخصا يحكم البلد بالتليفون ورفض الكاتب منح صوته للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إنه لن يؤيد شخصا "يحكم بلداً مليان بالمشاكل بالتليفون من فيينا.. اللي عاوز يحكم البلد دي يقعد هنا يا حبيبي ويعايش أهلها ". الوزير اللي بيتعشى في روما إزاي يحس بالغلابة؟؟ وانتقل الحديث إلى نقطة الأحزاب السياسية، فقال حامد إنه سعيد بتجربة حزب الوفد الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك أحزاباً قوية وكان فى إمكانها أن تظل قوية، بشرط أن تهتم أولاً وقبل كل شىء بخدمة الوطن. أضاف: إن الحزب الوطنى بالأوضاع الحالية لا يستطيع أن يتعاطف معه بشكل كامل، من واقع السلبيات التى تنتشر داخله وأبرزها الفساد الذى أصبح الآن "يبرطع" فى البلد ولا يجد الردع الكافي له. وأعرب الكاتب الكبير عن عدم رضاه بشأن أداء الحكومة الحالية نظراً لأنها أفضل حكومة على الورق، فالتقارير تقول إن البطالة قلت والأسعار انخفضت، وعندما تسير فى الشارع تجد العكس ولا أعرف "إزاى تكذب الكذبة وتصدقها". وانتقد حامد وصف (حكومة رجال الأعمال)، مؤكداً أنه ليس من أنصار هذه التجربة موضحاً: "إنت هتكون عينك على الناس ولاّ على مصالحك.. صاحب بالين كداب، وبعدين أنا أسمع وربما تكون شائعات أن أحد الوزراء بيروح يتعشى فى روما ويرجع.. إزاى هيكون حاسس بالناس الغلابة!". وأضاف: "الحاكم أو المسئول لابد أن يكون على دراية وإحساس بالمحكومين.. بمشاكلهم وآلامهم ومواجعهم.. وكمان بيطلعوا فى التليفزيونات ويقولوا الشعب كادح وكذا وكذا.. وفى داخلهم حياة أخرى.. يعنى نقدر نقول الحزب مريض بالشيزوفرينيا". وعن تزاوج السلطة والمال، رأى حامد أن نتاج ذلك ظهور طبقة جديدة رأسمالية حاكمة تشكل خطراً على البناء الاجتماعى كله وتؤدى إلى فساد، وقال: "أنا لست ضد أن يكون عندك شركات أو مؤسسة مالية كبيرة، لكن دون الجور على حقوق المواطن أو سرقة ممتلكاته.. أنا ضد إهدار حقوق الأبرياء والمساكين والفقراء". وأوضح حامد فى رؤيته للواقع السياسى أن غياب الديمقراطية الحقيقية يغرس فى النهاية مجلس شعب لا يفكر بالقدر الكافى فى مصالح الناس "ولو حصرت القوانين اللى وافق عليها المجلس فى الدورات السابقة تجدها فى خدمة رجال الأعمال". وسائل الإعلام سبب في الفتنة الحالية ومن السياسة إلى الدين، أيد حامد ارتداء الحجاب إلاّ أنه يرفض النقاب لأنه ليس فريضة إسلامية، وقال: "من حقى لما أتعامل معاك أعرف أنا بأتعامل مع مين وصفتك إيه، وبعدين ما تجيليش تخبى نفسك وأبقى أنا عريان". وحول مظاهر الفتنة الطائفية والوقيعة بين المسلمين والمسيحيين مؤخراً أكد الكاتب الكبير أن هذه المظاهر كانت موجودة فى المجتمع المصرى ولكننا كنا "سمن على عسل".. أما الآن ومع الزحام فأصبحت كل الصحف والمحطات الإذاعية تتسابق نحو الإثارة، وكانت هذه الأحداث موجودة بالفعل ولكن مع انتشار وسائل الاتصال ورسائل المحمول انتشرت معها فكرة إثارة هذه الأحداث وزرع الخبر اللى بيعمل فتنة والناس تشتغل عليه.