صدق من قال "إن شر البلية ما يضحك"، والمقصود هنا هو خبر طريف نشرته جريدة الأهرام نقلا عن تحقيقات النيابة الإدارية فيما يتعلق بسرقة لوحة "زهرة الخشخاش" ويؤكد أن هذا الحادث لم يكن ليتم بسبب عشرة جنيهات. التفاصيل تقول إن "الكابل" الموصل بين الكاميرا والشاشة في الغرفة الخاصة باللوحة كان معطلا، وأكد مدير الصيانة الهندسية بمتحف محمود خليل أن إصلاح هذا الكابل الذي لا يزيد سعره علي عشرة جنيهات كان يمكن أن يحول دون سرقة اللوحة. في نفس السياق.. يبرز خبر قد يكون أكثر طرافة حيث تلقى هشام فرج رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة اتصالا هاتفيا من مجهول، مؤكدا له أن لوحة زهرة الخشخاش موجودة معه الآن وأنه يطلب 6 ملايين دولار (10% من قيمة اللوحة المسروقة والتي تقدر ب 60 مليون دولار). وتحرك فريق من رجال المباحث يقوده اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة ونجحوا في التوصل إلى صاحب المكالمة المجهول والذي تبين أنه صاحب ورشة جلود بالمطرية، وبإلقاء القبض عليه أنكر معرفته باللوحة المسروقة، وقال إنه يمر بضائقة مالية ففكر في النصب علي وزارة الثقافة.. فأحيل إلي النيابة للتحقيق معه. كان مسئول أمني - طلب عدم ذكر اسمه - قد أكد لوكالة أنباء دولية أن كاميرات المراقبة وجهاز الإنذار في المتحف الذي سرقت منه لوحة فان جوخ كانت معطلة منذ مدة طويلة. وقال المسئول: "الكاميرات لا تعمل منذ وقت طويل، وكذلك جهاز الإنذار"، مؤكدا بالتالي عدم التقاط أي صورة للسارقين. وأضاف: "لا نعلم منذ متى تماما تعطلت، لكن ذلك جرى قبل وقت طويل، وقال المسئولون عن المتحف إنهم يبحثون عن قطع غيار ولا يجدون". وكان المستشار عبد المجيد محمود قد قال عقب معاينة موقع السرقة إن المتحف يوجد به 7 أفراد أمن لا يمتلكون الإمكانيات التى تؤهلهم لحراسة هذا المكان العريق وما يضمه من لوحات هامة جدا. وأضاف أن المتحف يحتوي على 27 جهاز إنذار وكاميرات مراقبة وجميعهم كانوا معطلين أثناء عملية السرقة.