تعرضت نيوزيلندا في أقل من 24 ساعة لحادثين كبيرين، تمثل أحدهما في زلزال قوي ألحق دمارا كبيرا بثاني أكبر مدنها، بينما قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة أجانب في حادث تحطم طائرة. فقد ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدينة كرايستشيرتش، ثاني أكبر مدن نيوزيلندا حيث تم إعلان حالة الطوارئ، بعد أن تسبب في أضرار مادية جسيمة لكنه لم يوقع سوى عدد من الجرحى اثنان منهم في حالة خطيرة. وبعد استيقاظهم من النوم في الليل، بدأ السكان بالخروج، مذعورين، تاركين منازلهم ومكتشفين طرقات قطعت بفعل انهيار واجهات المباني وامتلأت بشظايا الزجاج المتحطم والسيارات المسحوقة، إضافة إلى جسور مهدمة وشبكة قنوات للغاز مقطوعة في أماكن مختلفة، كما انقطعت التغذية بالتيار الكهربائي عن حوالي نصف المدينة. وأصيب رجلان يناهزان الخمسين من العمر بجروح خطيرة، بحسب المتحدثة باسم مستشفى كرايستشيرتش ميشيل هايدر. واستقبلت مستشفيات أخرى عددا من المصابين بجروح أقل خطورة. بينما قال وزير الدفاع المدني جون كارتر: "نحن محظوظون جدا لعدم سقوط قتلى". وإذا كانت حصيلة الضحايا محدودة... فإن الأضرار المادية هائلة وقد تبلغ قيمتها ملياري دولار نيوزيلندي (1.12 مليار يورو) بحسب تقدير المدير العام للجنة الهزات الارضية يان سيمسون. وفي حادث آخر لقي تسعة أشخاص، بينهم أربعة أجانب، مصرعهم إثر تحطم طائرة سياحية السبت قرب موقع سياحي شهير في نيوزيلندا. ووقع حادث التحطم قرب المدرج الجوي للكتلة الجليدية فوكس على الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، والذي يعد موقعا سياحيا مصنفا في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وقال متحدث باسم الشرطة: "إن الأشخاص التسعة الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا جميعا". وأضاف أن بين القتلى رعايا أيرلنديين وبريطانيين واستراليين وألمان، بدون أن يوضح أعمارهم.