ضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات علي مقياس ريختر مدينة كرايستشيرتش، ثاني أكبر مدن نيوزيلندا والواقعة علي الساحل الشرقي، في وقت مبكر من صباح أمس، مخلفا أضرارا مادية جسيمة لكنه لم يوقع سوي عدد من الجرحي اثنان منهم في حالة خطرة بحسب حصيلة أولية، وأعلنت الحكومة هناك حالة الطوارئ. ودفع الزلزال المدمر آلاف السكان إلي الهرب إلي الشوارع، وتسبب في انهيار العديد من المباني، وقطع خطوط المياه عن المدينة. وأعلن مجلس مدينة كريستشيرش حالة الطوارئ بسبب الأضرار الشديدة، مما يسمح للسلطات القيام بعمليات إجلاء سكان المنطقة المنكوبة، وإغلاق المناطق التي يعتقد أنها أصبحت غير آمنة في أعقاب الزلزال. كما أعلن المسئولون في مقاطعة "سلوين"، وهي منطقة ريفية قرب مركز الزلزال، حالة طوارئ محلية، دون أن يتضح حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في تلك المنطقة، الواقعة في الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا. ورغم أن التقارير الأولية ذكرت أن الزلزال بلغت قوته 7.4 درجة، فقد أكد المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي أن قوة الزلزال سبع درجات فقط، مشيراً إلي أن مركزه يقع علي بعد حوالي 35 ميلاً (حوالي 50 كيلومتراً) من مدينة كريستشيرش، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 386 ألف نسمة. وقال مسئولون إن التوقيت الذي وقع فيه الزلزال (الساعة 4.35 صباحا بالتوقيت المحلي) حال دون وقوع عدد كبير من الضحايا. وأغلقت الشرطة المنطقة التجارية في وسط البلاد، حيث انهارت فيها المباني وتصدعت الطرق، بسبب مخاطر حدوث المزيد من الانهيارات في الوقت الذي ما زالت فيه توابع الزلزال تضرب المدينة. وأغلق مطار كرايستشيرتش الدولي، وهو المنفذ الرئيسي الي جنوب الجزيرة، كما تم وقف تسيير القطارات حتي يتم التأكد من سلامة سكك الحديد. وفي ولينجتون، اعلنت وزارة الدفاع المدني حالة الازمة الوطنية. وطوقت الشرطة وسط المدينة بسبب معلومات عن عمليات نهب كما قال المفتش مايك كولمان طالبا من السكان البقاء في منازلهم. وقال "لدينا أضرار كبيرة هنا وحتي الآن لا تزال تصلنا معلومات عن عمليات نهب. واجهات المحال الزجاجية تحطمت، وبطبيعة الحال، هذا يسهل ذلك". ويعد هذا الزلزال من أعنف الزلازل في تاريخ نيوزيلندا التي تقع علي حزام ناري علي حدود الصفائح الاسترالية والمحيط الهادئ وتتعرض كل عام لحوالي 15 ألف هزة. وفي أندونيسيا ضرب زالزل بقوة 6 درجات علي مقياس ريختر مدينة بنجكولو، غرب البلاد، فجر أمس ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية. من ناحية أخري، لقي تسعة أشخاص حتفهم إثر تحطم طائرة خفيفة أمس في منطقة "فوكس جليشر" الجليدية بجزيرة ساوث أيلاند في نيوزيلندا. وقال سكان محليون إن الطائرة وهي من طراز "فليتشر" تحطمت واشتعلت فيها النيران عقب إقلاعها من مطار بالقرب من تلك المنطقة الجليدية. وفي موريتانيا، اجتاحت سيول جارفة مناطق متفرقة من البلاد أمس الأول وأسفرت عن خسائر مادية طالت المساكن والأسواق دون وقوع خسائر في الأوراح. وأفادت مصادر محلية في ولاية آدرار أن أمطارا غزيرة هطلت مساء أمس الأول علي مدينة شنقيط التاريخية شمال البلاد ونتجت عنها سيول جارفة غمرت سوق المدينة وبعض الأحياء فيها.