سومطرة:- بدأ القرويون الإندونيسيون العودة تدريجيا إلى منازلهم للاطمئنان على مزارعهم في المناطق المحيطة ببركان جبل سينابونج بشمال جزيرة سومطرة الذي ثار يوم الأحد الماضي للمرة الأولى منذ 4 قرون، لكن المسئولين لا يزالون غير متأكدين من انتهاء تهديد البركان. وأوضح مسئول محلي أن 30 آلف شخص تم إجلاؤهم من قرى قريبة من البركان لكن نحو 7 آلاف منهم قد عادوا إلى قراهم. منبها إلى أنه "من المبكر جدا القول إن الوضع بات آمنا". وشوهد مئات القرويين يعودون في شاحنات وكثير منهم يرتدي أقنعة واقية، حيث لا يزال الهواء يمتلئ برائحة الكبريت الكثيف. وثار البركان الأحد الماضي للمرة الأولى منذ عام 1600 وتبع ثورته انفجار قوي يوم الاثنين بقذف الحمم والأبخرة البيضاء لمسافة تصل إلى كيلومتر ونصف مما استدعى إجلاء نحو 30 ألف شخص عن المناطق القريبة. وأعلنت الحكومة الإندونيسية أنها أرسلت نحو 17 ألف قناع واق من الغازات لتوزيعها على الذين تم إجلاؤهم إلى ملاجئ للطوارئ وبعض المساجد والكنائس. وتسببت ثورة البركان في إحداث أضرار في الطرقات والجسور، كما تم حظر رحلات الطيران المحلي فوق المنطقة مؤقتا بسبب الدخان المتصاعد من البركان. ويقول علماء البراكين إن أمام بركان سينابونج احتمالين، فإما أن يعود إلى الخمول، أو ينتج سلسة من الانفجارات تزداد شدة تدريجيا، مشيرا إلى أن بركانا ذا فترة خمول طويلة قد يثور بصورة قوية جدا مثلما حدث مع بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991 الذي قتل 800 شخص. يشار إلى أن إندونيسيا تضم 129 بركانا نشطا تقع على ما يعرف بحزام النار في الباسيفيكي حيث تلتقي الصفائح القارية مسببة نشاطا بركانيا وزلزاليا عاليا مما جعل من هذا البلد أكثر البلدان احتواء للبراكين النشطة.