تعرض أمس مدرب الأسود الدولي الأشهر في مصر والعالم العربي مدحت كوتة لحادث أليم كان سيودي بحياته حيث كان يقوم بتقديم فقرة الأسود الذي يعرفه بها الجمهور عن ظهر قلب وينتظرها فهي ما تميز السيرك وتقوي جماهيريته ودائما ما يقوم المدرب بتقديم حركات جديدة باستمرار وهذا ما عودنا عليه ففي لحظة كان يستلقي فيها المدرب بين أسدين من المفترض أن يقوم الأسد الذي علي يمينه وعلي يساره بالدحرجة إلي جانبي الحلبة ولكن فجأة هاجمه الأسد الذي علي يساره بدون سابق إنذار وحين تعامل معه المدرب لاسكاته بالعصا قفز فوقه الأسد الآخر الذي كان علي يمينه فتعالت الصيحات في صالة العرض حتي تدخل حامل المسدس الناري الموجود مسبقاً لتأمين مثل هذه الظروف بإطلاق رصاصة حقيقية بالقرب من الأسد في الأرض ليبتعد الأسد عن مدحت كوتة الذي وقف علي قدميه وأمسك عصاه وكأنه رجل خارق فكان التصفيق والصفير هو سيد الموقف وقام المدرب العالمي مدحت كوتة بإدخال الأسود إلي القفص بعدما تمزقت ملابسه وأصيب بجروح بالغة استدعت ذهابه إلي المستشفي وهنا كانت الصدمة لابنته أنوسة كوتة مدربة الأسود الشابة التي كانت تبكي لما تراه من قدرة احتمال والدها الذي تعرض للقتل من الأسود وهي واقفة تنظر إليه ولا تستطيع أن تفعل شيئا لتشاهد رجولة لا تشتري في مواجهة الموت بإصرار شديد فوالدها يموت كل يوم وليس هناك من يقدره علي حد قولها "أبويا كان هيموت عشان ملاليم بياخدها في السيرك، بقي مدربين الأسود اللى بيموتوا كل يوم عشان يقدموا فنا راقيا ما يتعملش ليهم اي حساب ولا اهتمام حتي الفلوس اللى بياخدوها ملاليم حتي انهم ماحصلوش عمال النظافة في التأمين اللى متأمن عليهم بيه، ده يرضي مين، وليه مافيش اهتمام بينا ده احنا بنموت عشان نقدم فنا وغيرنا بياكل الكوسة بالآيس كريم واسمه فن برضه"، هذا ما قالته هذه الشابة التي نقف معها في رأيها كإعلام وإعلاميين فمن يعطي الحق لهؤلاء المظلومين والمهضوم حقهم الفني والمادي وهم يموتون يومياً داخل قفص مع مجموعة من الوحوش فالأسد أسد حتي لو كان مدرباً ، نرجو الرد من المسئولين لماذا يعامل مدرب الأسود معاملة الموظف الذي يجلس في التكييف ويتناول الحلويات!.