أعلنت الحكومة الأفغانية تشكيل ميليشيات محلية مكلفة الدفاع عن قراها من المتمردين في أفغانستان مثل المجموعات التي شاركت في القضاء على التمرد في العراق. ويطبق هذا البرنامج المدعوم من الجيش الأمريكي في ولايتي ورداك بوسط أفغانستان وأروزغان في الجنوب وهما من معاقل حركة طالبان وفق تصريحات نائب وزير الداخلية محمد منير منغال. وكان قائد القوات الأمريكية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس والرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد توصلا لاتفاق بداية يوليو لإنشاء "قوة شرطة محلية" تضم قرويين يتلقون أجرا لضمان أمن قراهم. وقال منغال" "سيطبق البرنامج سريعا في باقي أنحاء البلاد". ويتوقع أن يصل عدد هذه القوة إلى عشرة آلاف عنصر. وستكون هذه الميليشيات تابعة لوزارة الداخلية الأفغانية وستتقاضى عناصرها 60% من راتب شرطي. من جهة أخرى.. أصدر الرئيس الأفغاني مرسوماً رئاسياً بوقف عمليات الشركات الأمنية الخاصة العاملة في بلاده خلال أربعة شهور. وجاء هذا القرار بعد ساعات على تصريح للمتحدث باسم كرزاي في هذا الشأن، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. وكانت الشركات الأمنية الخاصة قد شكلت عنصراً مهماً في القوات الدولية العاملة في أفغانستان. وقال ممثل عن السفارة الأمريكية في كابول: "لا يمكننا التعليق على هذا القرار قبل رؤيته ودراسته.. نحن ننتظر صدوره ومعرفة تفاصيله." وكان الجنرال جوزيف بلوتز، المتحدث باسم قوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي "الناتو"، قد قال للصحفيين الأسبوع الماضي إن القوات ترحب بمبادرة الرئيس الأفغاني في السيطرة على الشركات الأمنية الخاصة العاملة في أفغانستان. وأضاف قائلاً: "ثمة حاجة لأن تضع الشركات الأمنية الخاصة قواعد وضوابط للتوظيف." في سياق مختلف... طلب حامد كرزاي المساعدة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بعد 20 عاما على انسحاب موسكو من صراع كارثي في أفغانستان أدى إلى مقتل نحو 15 ألف جندي سوفيتي. واستضافت روسيا كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لإجراء محادثات حول الأمن والمخدرات، حيث يقول محللون إن روسيا تسعى لزيادة نفوذها في أفغانستان والمنطقة المحيطة بعد عقدين على انسحاب القوات السوفيتية. وقال كرزاي لميدفيديف خلال محادثات ثنائية في المقر الصيفي للرئيس الروسي بالقرب من البحر الأسود: "دعني أشكرك مجددا لاهتمامك بأفغانستان. ستحتاج أفغانستان إلى دعم الأصدقاء والدول العظيمة كروسيا." وأكد ميدفيديف لكرزاي دعم روسيا لجهود أفغانستان لتحقيق السلام والاستقرار. وأضاف أن روسيا "تدعم بطبيعة الحال محاربة الحكومة الأفغانية للإرهاب وهي مستعدة للمساعدة بأي شكل."