لقي 8 جنود من القوات الدولية في أفغانستان مصرعهم في هجمات متفرقة في جنوبأفغانستان، ليصل عدد الضحايا من قوات حلف شمال الأطلنطي" الناتو" خلال أربعة أيام فقط إلي 18 جنديا بينهم 17 امريكيا مما يدل علي ان حركة طالبان تكثف تمردها وتلحق خسائر متزايدة بالقوات الدولية. وأعلن بيان لقوة المساعدة الأمنية الدولية" إيساف" أمس إن ستة من عناصرها لقوا مصرعهم في انفجار قنبلة زرعت علي جانب الطريق، وقتل اثنان آخران في انفجار قنبلة أخري جنوبأفغانستان أمس الاثنين. . وأضاف البيان إن هجمات شنها متمردون في إقليم هلمند جنوب البلاد أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين أول أمس من بينهم طفلان، وجرح أربعة مدنيين آخرين. في سياق متصل، توقع حلف" الناتو" ارتفاع خسائره في أفغانستان مع اشتداد المواجهات مع حركة طالبان. وتوقع الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن تزايد وتيرة معارك القوات الدولية ضد طالبان في الأسابيع والأشهر المقبلة. وذكر راسموسن إن تصعيد المعارك جزء من استراتيجية القوات الدولية لطرد مقاتلي طالبان من معاقلهم في ولايتي هلمند وقندهار، مشيراً إلي أن ذلك يعني تزايد المعارك والخسائر. وأعرب راسموسن في تصريحات صحفية عن آماله في أن تتفق دول الحلف اثناء قمة لشبونة المقرر انعقادها في شهر نوفمبر من هذا العام علي بدء تسليم المسئولية الامنية في افغانستان الي السلطات المحلية من العام القادم، مشيراً إلي أنه يؤيد موعد 2014 الذي حدده الرئيس الافغاني حامد كرزاي. في غضون ذلك، كشفت مصادر أفغانية عن أن أطراف أوروبية وأمريكية اجتمعت مؤخراً مع ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية لبحث تشكيل حكومة أفغانية موسعة. وأشارت المصادر إلي إن شخصيتين مقربتين من ريتشارد هولبروك الممثل الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان اجتمعا مع ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية وجماعات إسلامية آخري في مدينتي بيشاور وإسلام آباد وبحثا خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الانسحاب الأمريكي وبمشاركة رئيسية لحركة طالبان الأفغانية مع قبول وجود الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضمن حكومة الوحدة.