أكد اللواء مصطفى عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تورط بعض أصحاب النفوذ والمشاهير فى تجارة المخدرات، وأن بعض العصابات تستخدم عائد هذه التجارة فى الإرهاب، وتغسل أموالها فى المشروعات السياحية. وقال عامر في حوار مع جريدة المصري اليوم إن مصر تواجه خطر تدنى سن تعاطى المخدرات، لأن الأطفال فى عمر 12 عاماً عرفوا الطريق إلى السموم، كما طالب بتعديل قانون الصيدلة واعتبر هذا ضرورة لحماية الشرفاء فى هذه المهنة. وأكد مدير مكافحة المخدرات أن وزير الداخلية حبيب العادلى يولى إدارة مكافحة المخدرات اهتماما غير عادى ويوجه إلى استمرار الضربات لأباطرة تجارة السموم، وأشار إلى أن ندرة الحشيش وهروب التجار إلى المناطق الوعرة دليل واضح على نجاح خطة الوزارة فى ملاحقتهم. وقال اللواء مصطفى عامر: "من السلوكيات السيئة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المناسبات والمخدرات، ففى الأعياد والاحتفالات المتنوعة، سواء كانت دينية أو موسمية أو خاصة، نجد أن طرق الاحتفال يكون من بينها تعاطى المخدرات، هذه العادة، يمكن للمصادفة أن تخرج لنا بمعتاد للتعاطى وربما مدمن، وقبل بداية رمضان يستعد أرباب هذه العادة لتوفير (حاجة العيد) - من مواد مخدرة - والإدارة تضع جميع المناسبات ضمن خطتها السنوية، وترصد أى مظاهر للاحتفال - كالأفراح الشعبية-، التى تنزلق فيها أقدام متعاطين جدد إلى عالم الكيف لمجرد الرغبة فى التجربة، وهذا قد يخلق طبقة جديدة من المتعاطين". وقال إن هناك معتقدات خطأ بأن هناك فائدة من تعاطى المخدرات خاصة الحشيش والتى لا ينتج عنها سوى تدمير الجسم بعد فترة من التعاطى، وأن قصة قوة الأداء الجنسى بعد تناول الحشيش وهم كبير، وللأسف هذه العقيدة راسخة فى معتقدات جميع المستويات، وأن مصر من أول دول العالم التى جرمت المخدرات وأنشأت جهازاً متخصصاً لمكافحة المخدرات. وأشاد اللواء عامر بدعم القوات المسلحة لقطاع المخدرات خاصة فى سيناء، كما أن وجود قطاع الأمن المركزى ودعمه لضباط الإدارة فى جميع الحملات والتعاون مع مصلحتى الجمارك والموانئ ساعد بحجم كبير فى انحسار مخدر الحشيش فى مصر، وحجب وصول المواد المخدرة إلى السوق. وأضاف اللواء عامر أن مصر تشهد غزواً لمخدر الحشيش من دولتى المغرب ولبنان، وإن كان الحشيش اللبنانى غير متوافر لقلة إنتاجه واكتفاء لبنان بهذا الإنتاج، وأن المتعاطى المصرى يقبل على الحشيش المغربى بصورة كبيرة والإدارة تعمل على منع خطوط التهريب التى تتم عن طريق الطرق والمدقات. وطالب اللواء عامر بضرورة تعديل قانون الصيادلة لمصلحة الصيدلى، وذلك لخطورة استعمال العقاقير الطبية التى تؤثر على الحالة النفسية والعصبية، لهذا تم إدراج بعض العقاقير على جدول المخدرات، بجانب جدول تنظيم التداول بوزارة الصحة، كما أن هناك عصابات تهريب عقار الترامدول وتم ضبط العديد من العصابات القائمة على تهريب هذا العقار، ونسعى لتغليظ العقوبة على تهريبه وتداوله بطرق غير مشروعة، وضبطنا فى قضية واحدة 15 مليون قرص. وعن مخدر الماكس قال اللواء عامر: إنه انحصر وتلاشى وأن صناعته أصبحت قليلة جدا بسبب قوة رجال المكافحة. وأن الإدارة تضع مثلث الرعب فى القليوبية محل نظرها كما أن هناك أماكن تأثرت بها عائلات قديمة عرفت بالاتجار فى المخدرات وأن الإدارة تقوم بملاحقة أبناء هذه العائلات، وغيرها من المناطق الصحراوية التى يتخذها بعض الخارجين أوكارا لتوزيع المواد المخدرة، وأن الإدارة لا تترك هذه العناصر حتى الاستفحال، وأن سبب وجود هذه (الدواليب المتنقلة) هى شدة المكافحة من ضباط الإدارة، والإدارة مستمرة فى مكافحتهم.