أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر عدم متابعته لكرة القدم نهائيا بالرغم من لعبه لها فى طفولته و التى كانت عبارة عن كرة شراب فى ذلك الوقت، مضيفا أنه الآن ليس متابعا لتلك اللعبة التى وصفها بأنها أخذت أكثر مما ينبغى بكثير واستنفدت طاقات الشباب التى كان من الممكن أن توجه إلى أشياء أكثر نفعا. جاء ذلك خلال حواره مع الصحفى أحمد المسلمانى ،فى برنامج الطبعة الأولى، حيث أوضح شيخ الأزهر أنه ليس له أى انتماءات كروية فليس أهلاويا أو زملكاويا، مشيرا إلى أنه اهتم بمشاهدة كرة القدم فى الفترة الأخيرة وأثناء الأزمة بين مصر والجزائر من باب التعرف على ملابسات الأزمة. من جهة أخرى... أهاب فضيلة شيخ الأزهر بالمسلمين جميعا أن يعظموا شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن الكريم وهو من أعظم الشهور حرمة عند الله بأن يرجعوا فيه عن خلافاتهم، وأن يصونوا دماءهم فلا تراق دماء المسلمين بيد المسلمين، وأن يفيئوا إلى أمر الله فلا يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم. كما دعا شيخ الأزهر المسلمين جميعا إلى نصرة إخوانهم فى كل دار من ديار الإسلام، فرمضان شهر صوم ونصر، حيث شهد غزوة بدر التى كانت علامة فارقة فى تاريخ البشرية، ونصر العاشر من رمضان عام 1973 الذى أعاد للعرب وللمسلمين عزتهم وكرامتهم وامتلأت أيامهم على مدى القرون بالفتوح والانتصارات. جاء ذلك فى كلمة لفضيلة الإمام الأكبر اليوم، السبت، لتهنئة الأمة الإسلامية ملوكا ورؤساء وقادة وشعوبا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وأعرب شيخ الأزهر- فى كلمته- عن أمله أن يعيد الله على الأمة الإسلامية هذا الشهر الكريم بالخير والعزة والنصر، وقد تحرر المسجد الأقصى الأسير وعادت الحقوق المشروعة السليبة إلى أصحابها فى فلسطين وأن يعيده وقد فاءت الأمة الإسلامية إلى سبيل ربها وسنة نبيها محمد (ص) وواصلت مسيرة عطائها التى أثرت الحضارة الإنسانية على مدى الأزمات. كما طالب شيخ الأزهر المسلمين بالإسراع إلى مواساة إخوانهم الذين يعانون من الكوارث الطبيعية ويعيشون بين ظهورنا فى حاجة من شظف العيش أو الذين يفرض عليهم حصار ظالم يمنع عنهم الغذاء والدواء وكل أسباب الحياة فى غزة الصابرة. ودعا شيخ الأزهر الله بأن يكون هذا الشهر الفضيل شهر عبادة وعمل وأن يكون صيام نهاره وقيام ليله سببا لارتقاء نفوس المسلمين وصفاء قلوبهم واعتصامهم بحبل الله المتين.