القاهرة ومحافظات:- شهدت بعض محافظات مصر عودة طوابير الخبز فى أول يومين من شهر رمضان المبارك، كان أبرزها فى محافظتي القاهرة والدقهلية. وشهدت بعض مخابز المنصورة تكدس العديد من المواطنين أمامها بسبب عدم وجود الخبز، واتهم بعضهم أصحاب هذه المخابز بتوزيع إنتاجهم على "المحاسيب والمعارف" وترك المواطنين معذبين مع بدايات شهر رمضان بأجوائه الحارة هذا العام. من جهته، أكد محمد أنور وكيل وزارة التموين بالدقهلية أن هناك فائضاً فى الخبز المدعم بسبب قلة الاستهلاك فى شهر رمضان، ووصل فائض الخبز فى أول يوم إلى 20 ألف رغيف، وقال إن البيع من المخابز مباشرة يعود إلى سلوك المواطن الذى لا يلتزم بالوقوف أمام المنفذ على الرغم من وجود لافتة بذلك، فيضطر صاحب المخبز للبيع منه مباشرة لتجنب المشاكل. يأتي هذا في الوقت الذي طالب وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي بتسعير القمح محليا، بعيدا عن ربطه بالأسعار العالمية لتشجيع الفلاح علي زراعته كما حدث في عام 2008 عندما وصل سعر إردب القمح إلى 380 جنيها، فزاد التوريد إلي 3,2 مليون طن من القمح المحلي. وقال الوزير إن زيادة الإنتاج المحلي ستسهم في تلافي مخاطر تقلبات الأسعار العالمية في سلعة استراتيجية كالقمح، وما يترتب علي ذلك من مشكلات في عملية الاستيراد، حسبما ورد بصحيفة الاهرام. وأكد المصيلحي أن مصر لن تشهد أزمة في القمح أو رغيف العيش، وأن مخزون القمح الحالي يكفي 4 أشهر، بالإضافة إلي التعاقدات الجديدة التي تبرمها مصر لاستيراد القمح من فرنسا وأمريكا واستراليا، والمتوقع وصول شحناتها في شهري نوفمبر وديسمبر 2010، وذلك بعد تدبير 3.5 مليار جنيه من احتياطي الموازنة لتغطية فرق سعر القمح في السوق العالمية بعد أن زاد سعر الطن بمعدل 80 دولارا. في الوقت ذاته، تعاقدت هيئة السلع التموينية بوزارة التجارة والصناعة علي استيراد 120 ألف طن قمح فرنسي في إطار خطة لتنويع مصادر استيراد القمح وطرحها من خلال مناقصة عالمية. وصرح نائب رئيس هيئة السلع التموينية المحاسب نعماني نصر نعماني بأن 11 شركة تقدمت في المناقصة التي أجريت أمس، وتمت الترسية علي عرضين، وذلك بسعر 285 دولارا و97 سنتا للطن وقيمة النولون 26 دولارا.