كيف تتحكمين في رغبات طفلك الشرائية

هناك يوميا عشرات المنتجات الجديدة التي يعلن عنها بشكل غاية في الجاذبية من خلال التلفاز، وبأسلوب يستهدف جذب اهتمام الأطفال ودفعهم للإلحاح على ذويهم لشراء هذه المنتجات حتى لو كانت غير ذات فائدة. لن يمكنك بالطبع منع طفلك من مشاهدة التلفاز أو مطالعة وسائل الإعلام الأخرى، لكن يمكنك تقليل تأثير هذه الإعلانات عليه.
علمي طفلك أن يتساءل دائما عن جدوى السلعة المعروضة أمامه، بدلا من المطالبة بشرائها فور رؤيتها. سيتطلب منك ذلك بعض الوقت والجهد لكن النتيجة تستحق المحاولة.
في البداية قومي انت بطرح الأسئلة حول إحدى السلع المعلن عنها على مسمع من طفلك، وقومي أنت أيضا بالتعليق والإجابة على هذه الأسئلة ليلتقط هو طريقة التفكير: ألا ترى أن هذه اللعبة يمكنك تصميم مثلها بنفسك؟ لعل ذلك سيكون أفضل لأنها على أية حال تبدو سهلة الكسر.
لماذا تشتري بطاقة معايدة لجدتك بينما يمكنك تصميم واحدة لها بنفسك تعبر فيها عن مدى حبك وتقديرك لها برسومك الجميلة؟... ألا تعلم أن بإمكاني صنع بيتزا أفضل من هذه هنا في المنزل؟
عليك أيضا قبل دخول أي متجر بصحبة طفلك أن تعطيه فكرة عن ميزانيتك، والأشياء التي يمكنه الحصول عليها، والأخرى التي لن يمكنك تحمل نفقاتها حاليا حتى تتحكمي في توقعات طفلك بالنسبة لما سيحصل عليه من المتجر.
وإذا ظل طفلك مصرا على شراء شيء خارج خطتك الشرائية في الوقت الحالي، اطلبي منه أن يؤجل عملية الشراء مع وعد أن تحضري له ما طلب كهدية عيد ميلاده القادم على سبيل المثال.