فى السنوات الأخيرة تزايد عدد الأطفال المصابين بالسمنة بنسبة كبيرة مما اصبح يهدد حالتهم الصحية العامة، ولعل نزول المرأة للعمل وعدم توافر الوقت الكافى لديها لإعداد وجبات صحية لأولادها جعلهم يلجأون لتناول الوجبات السريعة الأكثر إغراء لهم هذا بالإضافة لتناول المشروبات الغازية بدلا من العصائر والحلويات بدلا من الفاكهة خضوعا للإلحاح الإعلانى المستمر الذى يلاحق ابناءنا على كل القنوات. وقبل فوات الأوان نحن ندق ناقوس الخطر لكل أم لتنتبه لأهمية دورها فى الحفاظ على وزن أطفالها وصحتهم حتى لو كانوا لا يعانون بشكل واضح من السمنة ولكن بالضرورة يعانون من مشكلات سوء التغذية خاصة أيام الدراسة. هل وزن طفلك طبيعى؟ ● حتى لو كان وزنه طبيعيا فإن بعض الأطفال يبحثون عن مزيد من الرشاقة خاصة فى فترة البلوغ او عند ممارسة بعض انواع الرياضات التى تتطلب المحافظة على الوزن فيحرصون على التخفيف من كميات الطعام وقد يؤدى ذلك لإهمال بعض العناصر الغذائية التى تحتاجها اجسامهم. كما ان وزن طفلك الطبيعى الآن لا يعنى أنه سيكون عرضة للسمنة فى وقت ما عندما يقل نشاطه خاصة وقت الامتحانات او عند التوقف عن ممارسة الرياضة فى هذه الحالة على الأم اتباع ما يلى: ● لا يجب أن يخضع كل افراد العائلة لنظام غذائى واحد فليس معنى اتباع الأبوين لريجيم خاص أن يتبعه الأولاد بالتالى توفيرا للمجهود ولكن يجب على الأم تلبية احتياجات ابنائها وفقا لحالتهم الصحية وعمرهم ووفقا لما يقومون به من نشاط. ● دعى اطفالك يساعدونك فى اعداد الطعام فى وقت الإجازات وحاولى ارشاده للقيمة الغذائية التى يمكن ان يحصل عليها من تناول الطعام الصحى المكون من الخضراوات والفواكه. ● ليس بالضرورة أن يتناول الطفل طعامه فى نفس التوقيت مع باقى أفراد الأسرة فليس عليه ان ينتظر عودتك من العمل مثلا لأنه قد يجوع قبلك مما يضطره إلى سد الجوع بتناول اطعمة غير مفيدة تسبب له السمنة على المدى البعيد. ● لا يشترط ان يكون شكل جسم طفلك مطابقا لباقى اخوته حتى ينال استحسان أفراد الأسرة فالتكوين الجسمانى يختلف من شخص لآخر فلا تقارنيه بهم. ● بعض الأطفال يرفضون تناول الأسماك برغم فائدتها الغذائية الكبيرة بسبب الرائحة المنبعثة منها اثناء الطهى لذا يمكنك وضع كسرولة من الماء مع اضافة قشر البرتقال أو الليمون اثناء اعداد وجبة السمك مع التأكيد على الطفل بالفائدة الغذائية التى يحصل عليها جسمه عند تناول الأسماك. كما يفضل استبدال انواع السمك العادية بالفيليه الخالى من الأشواك حتى لا يكره السمك. ● ضعى للطفل كمية بسيطة من الطعام فى طبقه حتى يعتاد اكمال طبقه للنهاية ولا تضعى له كميات كبيرة قد لا يستطيع إكمالها ولكن يحرص على فعل ذلك حتى لا يتعرض للومك وبذلك تعتاد معدته على تناول ما لا يريد مما يعرضه للسمنة فى المستقبل. ● احرصى على تكامل العناصر الغذائية والكميات الكافية فى وجبات ثلاث رئيسية مع وجبة إضافية من الفواكه أو الحلوى بعد الغداء بساعتين حتى لا يضطر لتناول الطعام بين الوجبات. هل طفلك سمين؟ إذا كان طفلك سمينا فأنت بحاجة لبذل مجهود أكبر لتغيير عاداته الغذائية التى تسبب سمنته. وعلى كل أم اتباع ما يلى: ● لا يجب أن تكون لحظة تناوله للطعام ساحة للخلافات بينكما ركزى على التحدث معه عن أخباره وهواياته ولا تضعى أمامه أنواع الطعام التى لا يستطيع مقاومتها وتطلبى منه المستحيل بأن يحول نظره عنها. ● يزداد إحساس الطفل بالجوع بنسبة 30% عن المعدل الطبيعى فى فترة البلوغ لذا يجب أن يحصل على كل احتياجاته فى الوجبة الواحدة حتى لا يلجأ لتناول الطعام بين الوجبات. ● التوقف عن تناول الطعام أمام التلفاز أو الكمبيوتر حيث اثبتت الأبحاث ان الأطفال الذين يقومون بذلك أكثر عرضة للسمنة. ● احرصى على زيادة كمية الخضراوات والفواكه التى يتناولها الطفل بدلا من النشويات والحلويات بإحلال الأولى مكان الثانية تدريجيا كما يمكنك إضافة الخضراوات للمكرونة المسلوقة بدلا من البروتين. ● التوقف تماما عن تناول المشروبات الغازية ويفضل عدم وجودها فى المنزل أساسا حتى لا يتعرض لإغرائها الذى لا يستطيع مقاومته. ● توقفى عن إحباطه بتوجيه اللوم الدائم والسخرية منه على وزنه الزائد ولا تحرجيه أمام الناس. ● شجيعه على ممارسة الرياضة بانتظام حتى لو كانت رياضة بسيطة ستساعده على فقد الوزن. ● احرصى على متابعة حالته النفسية خاصة علاقته بأصدقائه حتى لا يكون مصدر سخرية الفصل. ● اصطحبيه إلى طبيب تغذية متخصص ليساعدك فى التغلب على مشكلته.