ينطلق اليوم القمر الصناعي المصري نايل سات 201 من قاعدة جيانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية في تمام الثانية عشرة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة، وقد توجه أمس الثلاثاء، وفد إعلامى وصحفى مصرى كبير برئاسة رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية اللواء أحمد أنيس نائباً عن وزير الإعلام إلى جويانا الفرنسية لحضور ومتابعة عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد من على متن صاروخ "أريان سبيس 5" بقاعدة كورو. وضم الوفد ممثلين عن المؤسسات الصحفية والتليفزيون المصرى لتغطية عملية إطلاق القمر التي ستستغرق حوالى 27 دقيقة حتى ينفصل القمر عن الصاروخ بعد أن يصل إلى مسافة 330 كيلومترا فى طريقه إلى مداره 7 غرباً. ويعد نايل سات 201 القمر الأول فى الجيل الثانى من الأقمار الصناعية المصرية، ويأتى إطلاق القمر الجديد، الذى يفترض استمراره فى الخدمة حتى عام 2025، إحلالاً للقمر الصناعى نايل سات 101 بعد انتهاء عمره الافتراضى فى 2013، بينما ينتهي العمر الافتراضي للقمر الثاني نايل سات 102 في 2016، وكهدف إستراتيجى للإعلام المصرى من أجل الحفاظ على الموقع التنافسى فى عالم الأقمار الصناعية المستخدمة فى البث الفضائى بالمنطقة العربية والخليج العربى وشمال إفريقيا، حيث تمتلك مصر 60% من هذه السوق فى العالم العربى. ويعد القمر الجديد، الذي يزن 3200 كيلو جرام، هو الأول من الجيل الثانى للأقمار الصناعية المصرية والقمر الثالث الذي تطلقه مصر منذ دخولها هذا المجال في أبريل 1998، حيث يمثل توسعاً لإمكانيات وقدرات النايل سات فى الموقع المدارى 7 درجات غرباً، حيث يحتوى القمر الجديد على 24 قناة قمرية القناة القمرية تتسع ل 14 قناة تليفزيونية تعمل بنظام "كى يو باند" و4 قنوات قمرية تعمل على نظام "كى ايه باند". ومتوقع أن يسهم القمر الجديد فى توسيع قاعدة الاتصال السمعى والمرئى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والذى يتمثل بأكثر من 560 قناة تبث من خلال الأقمار الصناعية المصرية السابقة. وقد بدأ التفكير في إطلاق هذا القمر بعد أن استنفدت النايل سات كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية نايل سات 101 ونايل سات 102 فضلاً عن استئجار سعات على أقمار أخرى لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها بالمنطقة العربية. وقد تم التعاقد مع الشركة الفرنسية المتخصصة "تاليس آلينا سبيس" لتصنيع القمر المصرى لتدشن به مصر عصراً جديداً فى عالم الإعلام الفضائى.