عليك إرضاء قلقك الأمومي الغريزي على طفلك حديث الولادة، وفحص انتظام تنفسه كلما شعرت بالحاجة لذلك. ولا تندهشي إذا أحسست بالرغبة في فعل ذلك طوال الوقت، فلست الوحيدة، بل إن الكثيرمن الأمهات يملأهن الخوف على أطفالهن بنفس الدرجة، وهذا في الواقع إنما يعكس مدى تحملهن للمسئولية وتقديرهن لدورهن كأمهات عليهن متابعة أطفالهن والتأكد من سلامتهم. وقد يساعدك أن تعلمي أن الأطفال يمرون بمراحل نوم مختلفة تتدرج بين السبات العميق، والنوم المضطرب، وأحيانا أرق وبكاء وإحداث فوضى. مع مرور الوقت سيزداد شعورك بالاطمئنان على رضيعك، لكن لا بأس لو ظل مستوى قلقك مرتفعا وواصلت التردد على غرفة طفلك بشكل متواصل للتأكد من انتظام تنفسه. ولتسهيل الأمر عليك، وتقليل احتمال إيقاظ طفلك كلما ذهبت لغرفته للاطمئنان عليه، يفضل أن تضعي سرير طفلك بغرفتك خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمره ليسهل عليك متابعة انتظام تنفسه، أو تهدئته عندما يبكي أو اكتشاف أي أعراض مرضية قد تظهر عليه. وبالطبع إذا كنت حديثة العهد بالأمومة لا يملك أحد أن يطلب منك ألا تقلقي على مولودك، فهذا القلق أمر طبيعي ومشروع تماما، لكن إرهاق نفسك بشكل متواصل والتردد الدائم على حجرة الطفل مما قد يتسبب في إزعاجه وإيقاظه ليس تصرفا حكيما، ولذا فإن إبقاء طفلك قريبا منك سيجعلك أهدأ نفسا ويساعدك في التغلب على مخاوفك بشكل كبير.