القاهرة:- اعتبر 84% من المواطنين أن الشباب المصري "ضائع ومظلوم"، وذلك وفق استطلاع رأي أجراه المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. وكشف تقرير عن الصورة الذهنية للمواطن المصري حول همومه أعده المركز عن صورة قاتمة للغاية ترصد حالة الضياع التي يعيشها الشباب وتلقي بشكل مباشر المسئولية علي المجتمع، عن الكثير من الملامح السلبية لهذه الصورة. جاء ذلك في التقرير الذي رصد كلا من الملامح الإيجابية والسلبية التي رسمها للشباب، وأشرفت عليه الدكتورة نجوي خليل رئيس مركز البحوث الاجتماعية والجنائية. الصورة التي انتهي إليها التقرير عبرت عن المعاناة اليومية والحالة السيئة التي يعيشها الشباب. ففي حين لم تخرج نسبة 9.7% عن وصف الشباب بأنه مجتهد (3.9%) ومكافح (2.5%) وطموح (2.2%) وشجاع (0.6%) ونشيط (0.5%).... كشف التقرير أن 83.9% ممن تم استطلاع رأيهم أكدوا أن الشباب يعيشون حالة من القهر والظلم في ظل ظروف البطالة وحالة الضياع التي يعيشونها. فقال التقرير إن 30.5% أكدوا أن الشباب مظلوم ومغلوب على أمره، ورآه 16.1% مغلوبا على أمره، وقال 12.1% إن الشباب عاطل ولا يجد عملا، فيما وصفه 8% بأنه "ضائع"، و3.6% بأنه مظلوم ومطحون... وقال 2.3% إن الشباب ظروفه صعبة وأحواله سيئة وأمله مفقود, وأبدى أناس طيبون تعاطفهم مع الشباب وبلغت نسبتهم 3.7% وقالوا "إن الشباب يحتاج للمساعدة وربنا معاه". وفيما حدد التقرير أن غالبية الملامح السلبية للصورة الذهنية عن الشباب هي مسئولية المجتمع، إلا أن نسبة محدودة ألقت بهذه الأوصاف السلبية على كاهل الشباب أنفسهم، فقالت نسبة 1.6% إنه غير مكافح، ورأت نسبة 1.1% أنه لا يتحمل المسئولية، و1.2% أنه فاسد، بينما اتهم 3% الشباب بأنه طائش ومستهتر ولايعرف مصلحته.