القاهرة- لم يكن خبر تحول "إسلام" إلى "نور" الذي تناولته العديد من وسائل الإعلام بالأمس هو الخبر الأول الذي ينشر عن إسلام، فقد نشرت المصري اليوم في عددها الصادر يوم 1 يناير 2010 خبراً عنه بعنوان " رجل يرتدى ملابس خليعة ويسأل المارة "حق النشوق" ليتحول إلى انثى". وكانت القصة وراء هذا الخبر كما ذكرتها حينها الصحيفة أن الرائد محمد قناوي معاون مباحث المعادي أثناء تفقده الحالة الأمنية في شارع كورنيش النيل شاهد فتاة ترتدي ملابس خليعة وتستوقف السيارات وتحرض المارة على الفسق والفجور، وبالاقتراب منها والاطلاع على تحقيق شخصيتها تعاملت معه بكل هدوء وأخبرته باسمها وأخرجت بطاقتها الشخصية، ففوجئ الضابط بأن الصورة الموجودة في البطاقة مختلفة تماماً وبتضييق الخناق عليها تبين أنها ذكر، فألقى القبض عليه وأحيل إلى أحمد لبيب، وكيل أول نيابة المعادى، وأمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له النيابة تهمة "تحريض المارة على الفسق". وقال الشاب (22 عاماً) أمام النيابة: "أنا من سيدي بشر، شعرت منذ عدة سنوات أنني أنثى وليس ذكراً كما تقول الأوراق الرسمية، وعندما أخبرت أهلي اعتدوا على بالضرب وهددوني بأنهم سوف (يتبروا منى)، فلم أستطع كبت شعوري فارتديت ملابس حريمي، وتعرفت على فتيات من الإسكندرية واقتنعت بأنني مثلهن وعندما علم أهلي بهذا الأمر طردوني من المنزل". ولم يكن ذلك الذكر المتخفي في هيئة أنثى إلا "إسلام" قبل تحوله إلى "نور"!!