الجيزة: أضافت نيابة جنوبالجيزة فى تحقيقاتها اليوم تهمة تعاطي المواد المخدرة للمذيع إيهاب صلاح المتورط فى قتل زوجته، ماجدة كمال، وذلك بعد قيامه بتمثيل الجريمة فجر أمس. وكان المذيع بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون "إيهاب صلاح" قد اعترف بقتل زوجته رميا بالرصاص بمسكنه بالهرم بعد خلافات عائلية نشبت بينهما، انتقل وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة فى الخامسة صباح اليوم الثلاثاء إلى شقة المجني عليها بصحبة زوجها وسط حراسة أمنية مشددة للمعاينة التصويرية، واستبيان كيفية ارتكابه الجريمة داخل شقتهما الكائنة فى 32 شارع أبو الهول السياحى بالهرم فجر أمس الاثنين. أكد إيهاب أنه فى يوم الجريمة كان عائداً من العمل فى الثانية عشر ليلاً، وفوجئ بزوجته تسعى لإثارة مشادة كلامية ومشاجرة بينهما بسبب تأخره، وشكها فى علاقته بأخرى سوف يتزوجها ويتركها، كما اشتمت رائحة ملابسه للتعرف على رائحة "بارفان" حريمى، وتثبت أنه كان بصحبة أخرى. وأضاف المتهم أثناء المعاينة "دخلت علشان أنام وتركتها تصيح"، إلا أننى فوجئت بالأمر يتطور حيث سبتنى بوالدى، ما دفعنى للرد عليها "لو ما سكتيش حقتلك" بقصد إرهابها، وفى تمام الثانية ونصف صباحاً توجهت إلى شقة جارنا العجوز المقيم فى الطابق الأسفل، وأجرت مكالمة من هاتفه الأرضى لتعود بعدها مرددة "أنا ها وريك مين اللى ها يقتل مين"، وهنا نشبت بيننا مشجرة بدأت بمعايرتى بأنها من تنفق على احتياجات المنزل من خلال عائد المحل الخاص بها أسفل العقار الذى نقطنه، وأنها من ساعدتنى فى شراء ملابسى التى جعلتنى أظهر بشكل أنيق فى عملى، ونتيجة ذلك ضربتها، وفوجئت بأنها ترد لى الضربات بصفعة قوية على وجهى تسببت فى كسر نظارتى، مما أثار حفيظتى ودفعنى للإسراع باستخراج الطبنجة من غرفة النوم وإطلاق عيار نارى على رأسها أدى لوفاتها. المذيع أوضح أثناء المعاينة التى استغرقت ساعة ونصف الساعة، أنه سقط أرضاً بعد ذلك ولم يتمالك أعصابه، وتمكن من الإمساك بهاتفه المحمول والاتصال بالنجدة وإبلاغها بارتكابه جريمة قتل وأعطى عنوان منزلهما وبياناته الكاملة، فحضر رجال الشرطة وتم القبض علىّ أثناء جلوسى بجوار جثة زوجتى. عقب الانتهاء من المعاينة تم إيداع المتهم قسم الهرم ليبدأ فى تنفيذ أمر حبسه. وفي السياق ذاته، سجلت صحيفة "الجمهورية" تفاصيل المأساة مع الجيران وأهالي المنطقة.. فقال عمر خطاب "40 سنة" صاحب الشقة والمحل الخاصين بالمتهم والمجني عليها ان المذيع وزوجته حضرا إلي المنطقة منذ عامين واستأجرت الزوجة مني الشقة التي شهدت الجريمة وهي عبارة عن طابقين بسلم داخلي ومحل تجاري أسفل العقار. وقرر ان خلافاتهما كانت كثيرة لدرجة أنها طلبت منه الطلاق منذ 6 أشهر وتصالحا في اللحظات الأخيرة قبل الانفصال بعدما تدخل الأهل وتمكنوا من التوفيق بينهما. استطرد عمر خطاب قائلاً: "احتفلت الزوجة الأسبوع الماضي بعيد ميلاد زوجها الذي كان هادئ الطباع ولم يفتعل مشكلة مع أحد طوال العامين مدة سكنهما بالمنطقة كما أن زوجته المجني عليها كانت طيبة السمعة ومعاملاتها المادية معي في ايجار الشقة والمحل كانت ممتازة وتدفع لي الايجار قبل الميعاد. وأضاف عماد عادل قائلا: "المتهم كان هادئ الطباع مع الجيران حيث انه كان يأتي من عمله في أوقات متأخرة من الليل ولم يكن بينه وبين الجيران سوي إلقاء تحية السلام أثناء دخوله أو خروجه من مسكنه ، كما ان طباع زوجته لم تكن تختلف عن ذلك حتي انها اشترت مني الاسبوع الماضي كمية كبيرة من الحلويات والجاتوهات للاحتفال بعيد ميلاد زوجها واشترت له هدية.. وقال عادل إنه شارك الأهالي ورجال الشرطة والاسعاف في نقل جثة المجني عليها من داخل مسكنها إلي السيارة وحملوها علي كمية من أوراق الكرتون لطختها دماؤها. وأكد علي ذلك سعيد خطاب "65 سنة" قائلاً: "انه كان قريبا من المجني عليها وزوجها حيث كان يزورهما في بعض الأحيان بمسكنهما وانه كانت تحدث بينهما خلافات بكثرة وأنها غضبت منذ فترة وتركت مسكن الزوجية وعندما عادت اخبرته بأنها لم تعد تستطيع الاستمرار مع زوجها بسبب اهماله لها..وأضاف الجار "فوجئت في الساعة الثانية والربع فجر أمس بالمجني عليها تطرق باب شقتي وكانت تبكي وأخبرتني أن مشاجرة حدثت بينها وبين زوجها فقمت بتهدئتها حتي عادت إلي شقتها وبعد ذلك سمعت صوت الرصاص وعلمت بالجريمة. وأوضحت تحريات المباحث ان المتهم كان متزوجا من مخرجة بالتليفزيون استمر زواجهما 3 سنوات وطلقها دون ان ينجب منها ، كما أن زوجته المجني عليها كانت متزوجة من قبل وطلقت ولم تنجب هي الاخري وان خلافات حدثت بينهما منذ فترة بسبب رغبته في العودة إلي زوجته الأولي. المصدر: صحف، وكالات