أحالت محكمه جنايات المنيا أوراق محمد حسين حافظ حسن 29 سنة مزارع، والمتهم بمقتل "راضية عبد المجيد أحمد" ربه منزل 26 سنة وأبنائها الثلاثة "محمد 9 سنوات، على 7 سنوات، طه 4 سنوات" داخل منزلها بقرية "أبو العباس" بمركز بني مزار فى 21 ديسمبر الماضي إلى فضيلة المفتي. وحددت هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد قرني، وعضوية المستشارين محمد السيد علي، أحمد حافظ، جلسة اليوم الثاني من الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر والذي يوافق 12 سبتمبر موعدا للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية. وفور سماع الحكم، سقط المتهم مغشيا عليه عقب صدور الحكم وقام أمن المحكم بجذبه خارج قفص الاتهام لاستكمال جلسات المحكمة فى باقي القضايا. وأعلنت أسرة المجني عليهم فرحتها بالحكم، مؤكدين أن القضاء ثأر لهم وأن أبنائهم سينامون الآن فى مقابرهم، فيما خرجت أسرة المتهم من قاعة المحكمة ورفضت الإدلاء باي تصريحات لأجهزه الإعلام وأغلقوا تليفوناتهم المحمولة. وأكد مبارك محمد عبد العليم زوج المجني عليها، والحاجة فتحية دكروري محمد، 65 سنة، ربه منزل، والدة المجني عليها، سعادتهم بالحكم، مؤكدين أنه يعبر عن الحقيقة، فيما فشل طلعت السادات ممثل الدفاع عن المتهم فى الحصول على البراءة. يذكر أن أجهزه الأمن بالمنيا قد أعلنت يوم الأحد 3 يناير القبض على المتهم بعد مرور 15 يوما من اكتشاف الجريمة، وقرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام نهاية شهر مارس الماضي أحاله المتهم للمحاكمة الجنائية. ونص الحكم على أنه: "بعد الاطلاع على المادة 681 من قانون الإجراءات الجنائية قررت المحكمة وبإجماع الآراء إرسال أوراق الدعوة إلى فضيلة المفتى للتفضل بالنظر فى شأن معاقبه المتهم محمد حسين حافظ حسن "29 سنة - مزارع" وتحديد جلسه اليوم الثاني من الأسبوع الثاني من دور شهر سبتمبر 2010 للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية، وعلى النيابة تنفيذ ذلك". واعترف المتهم بأنه مرتكب مذبحة قرية أبوالعباس بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا "300 كم جنوبالقاهرة" فى 21 ديسمبر 2009 والتى راح ضحيتها كل من راضية عبدالحليم على "35 سنة- ربة منزل " وأبنائها الثلاثة محمد مبارك محمد عبدالعليم "9أعوام" وشقيقيه على "7 سنوات" وطه "4 سنوات" حيث عثر على جثثهم داخل منزلهم الريفى المكون من طابق واحد به حجرتين وحظيرة للمواشى . وأضاف أنه قام بالتسلل إلى منزل جارته ليلا لسرقة "بقرة" وعقب دخوله المنزل إختبأ أسفل السلم المؤدى إلى سطح المنزل إنتظارا لنوم المجنى عليهم لتنفيذ جريمته، إلا أن الأم وقبل نومها توجهت إلى الحظيرة للاطمئنان على بقرتها وأثناء ذلك فوجئت بوجوده داخل المنزل فحاولت الاستغاثة إلا انه قام بوضع يده على فمها لمنعها من الصراخ إلا أنها قاومته بشدة لتهرب من بين يديه فالتقط سكينا وعاجلها بطعنة نافذة خلف رقبتها و3 طعنات أخريات بالصدر والظهر أودت بحياتها . وتابع المتهم أنه عقب ذلك استيقظ الطفلين "محمد وعلى" وناديا على والدتهما وشاهداه وخوفا من افتضاح أمره عاجل كل منهما بطعنة نافذة فى الصدر أدت إلى مصرعهما على الفور ، ثم استيقظ الطفل الثالث "طه" ونادى على والدته و شاهد المتهم ونادى عليه قائلا له "بتعمل ايه ياعمو محمد" فما كان منه إلا أن كتم أنفاسه باستخدام "إيشارب" ولكى يتأكد من وفاته قام بخنقه ببنطلون . ثم أفرغ دولاب الملابس على جثث الأطفال الثلاثة فى محاولة منه لإخفائها عن عينيه بعد أن أصيب باضطراب وخوف من منظر الدماء ثم قام بلف السكين داخل قطعة ملابس وخلع مفتاح المنزل من "كالون" الباب وقام بغلقه خلفه دون أن يستولى على أية مسروقات ثم تخلص من السكين والمفتاح بأحد المنازل المهجورة . وقرر المتهم أن الدافع وراء جريمته هو السرقة وليس الإعتداء الجنسى كما أشيع