يسألون عنك وأنت زهرة على شاطىء قلبى عمرها ألف عام كلمة قالها عمرى ثم كف عن الكلام تموت الكلمات حين تقال وتبقين أنت كلمتى الخالدة، حبيسة بين جدراني، فأنا سجنك... رغم أنك تكبلين فؤادي وأحلامي... فما عدت أدرى أسجين أنا أم سجان؟! يسألون عنك وأكتم بين الحنايا هواك لكنهم يسألون فأخفيك فى دمائى وبين سطور كتابى وبين جفونى التى لا تنام أنت كنز مدفون فى أعماق الزمان، نجم فى سمائى البعيدة، آية تهدى الضالين فى دروب العشق، سفنية فى بحر الهوى حيث لا مرسى ولا ميناء، حلم سيظل طوال الدهر بعيد المنال. يسألون عنك فلا تبوحى بحبك فلقد أقسمت كذباً أن كلامهم ظنون وأوهام رغماً عنى كذبت... وكأن الكذب فى هواك مباح، فأنا لا أراك... وإنما أنت تسكنين عيونى. رغماً عنى... فالعشق فى بلادى غير مباح.