قالت كوريا الشمالية إنها مستعدة لاجراء محادثات عسكرية مباشرة مع كوريا الجنوبية بشأن اغراق واحدة من السفن الحربية الكورية الجنوبية ولكن بشرط عدم تدخل اللجنة التي تشرف على الهدنة في الحرب الكورية. واتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية باغراق السفينة الحربية تشيونان وقتل 46 بحارا كانوا على متنها بعد أن توصل تحقيق متعدد الجنسيات الى أن غواصة كورية شمالية أطلقت طوربيدا على السفينة وهي الواقعة التي أثارت التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونفت كوريا الشمالية أن يكون لها أي دخل في اغراق السفينة قائلة ان التحقيقات مجرد اختلاق. كما هددت أيضا باتخاذ عمل عسكري اذا ما عاقبتها الاممالمتحدة على اغراق السفينة. وقالت كوريا الجنوبية هذا الاسبوع انها لم تتوقف عن محاولة اقناع مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتبني قرار ضد كوريا الشمالية بشأن اغراق السفينة الحربية. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية "اذا ردت السلطات الكورية الجنوبية على عرضنا فسوف يمضي بسرعة الى اتصال عمل للبدء في المحادثات العسكرية." وأضافت "يجب على جانب القوات الامريكية ألا يتدخل بعد الان في العلاقات الشمالية الجنوبية تحت اسم قيادة قوات الاممالمتحدة." ويقوم فريق دولي من قيادة الاممالمتحدة التي تقودها الولاياتالمتحدة بالتحقيق فيما اذا كانت كوريا الشمالية قد انتهكت هدنة الحرب الكورية باغراق تشيونان وهو تحقيق استنكرته كوريا الشمالية ووصفته بأنه "الية زائفة." واقترح الجيش الكوري الشمالي ارسال فريق من المحققين العسكريين لمراجعة التحقيق متعدد الجنسيات في غرق تشيونان لكن كوريا الجنوبية رفضت هذا الاقتراح وطلبت من كوريا الشمالية تقديم اعتذار غير مشروط وتعهد بانهاء الاعمال الاستفزازية. وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما بعد اجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك على هامش قمة زعماء الدول العشرين في تورونتو ان على كوريا الشمالية أن تواجه عواقب هذه الواقعة ضاغطا باتجاه ادانة مجلس الامن لبيونجيانج.