واشنطن:- طلب مسئولون أمريكيون من المجموعة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم (بي.بي) تخصيص صندوق لدفع تعويضات عن أضرار البقعة النفطية. وأعلن هؤلاء المسئولون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلقي الأسبوع المقبل خطابا نادرا في البيت الأبيض للتأكيد على خطورة هذه الكارثة على البلاد وعلى ولايته الرئاسية أيضا. ويستعد أوباما للقيام بجولة رابعة في الولايات المتضررة في منطقة خليج المكسيك. وقال ديفيد اكسلرود كبير مستشاري اوباما لشبكة التلفزيون "إن. بي.سي" "نريد التأكد من أن الأموال ستوضع في صندوق لتلبية طلبات التعويض الشرعية التي قدمت وستقدم من قبل الشركات والافراد الذين تضرروا في الخليج". وأضاف "نريد التأكد أيضا من أن الأموال التي تودع في الصندوق تدار بشكل مستقل وأنه لن يكون هناك تحفظات عند دفع التعويضات" للضحايا. ويمكن أن يطلب الرئيس أوباما من مسئولي بريتش بتروليوم الذين دعوا إلى البيت الأبيض الاربعاء المقبل إيداع بضعة مليارات من الدولارات في حساب مجمد لدفع تعويضات. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية ذكرت يوم الجمعة أن دفع أرباح بريتش بتروليوم للفصل الثاني، التي يتوقع أن تبلغ 1.7 مليار دولار، يمكن أن يعلق لحجز هذا المبلغ حتى يتم تحديد الكلفة النهائية للبقعة النفطية من قبل بريتش بتروليوم. وينتظر سكان المنطقة الذين افقرتهم البقعة السوداء التي أجبرت السلطات على منع صيد السمك في أجزاء واسعة من السواحل وطرد السياح، الحصول على تعويضات وبدأ صبرهم ينفد. ووعدت بريتش بتروليوم بتلبية كل "الطلبات الشرعية" ووافقت حتى الآن على 19 ألف طلب تبلغ قيمتها الإجمالية 53 مليون دولار. لكن المبالغ التي أرسلت وتبلغ حوالي 5 آلاف دولار لأصحاب سفن الصيد و2500 للموظفين، بعيدة جدا عن 10 آلاف أو 20 ألف دولار يمكن أن يكسبها صيادو السمك خلال شهر واحد في هذا الموسم المهم من السنة. ويرى الخبراء أن الكلفة الإجمالية لهذه البقعة يمكن أن تتراوح بين 30 و100 مليار دولار وتشمل عمليات التطهير والتعويضات والغرامات التي يترتب دفعها للإدارة والدعاوى المدنية التي سترفع.