أخى الكريم الإسلام قائم على المحبة والرحمة بين العباد ورب العباد، قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فأتبعون يحببكم الله" ومن علامة صدق الإيمان محبة الله ورسوله ومحبة المسلم لأخيه المسلم ومن السبع الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله "ورجلان تحابا فى الله اجتمع عليه وتفرقا عليه" وهذا النوع من الحب يوصل إلى السعادة فى الدنيا ورضوان الله فى الآخرة والمحبة الصادقة هى رباط وثيق يؤدى إلى قوة المجتمع. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوى بين زوجاته في كل شئ أما الحب القلبي فكان لا يستطيع أن يتحكم فيه فكان يقول يا رب اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك فالحب القلبي لا يستطيع الإنسان أن يكبته لأنه غريزة جنسية ونفسية وخلاصة الأمر أن الإنسان يشغل نفسه بما يوصله إلى مرضاة الله لكن شغل الإنسان بشيء يترتب عليه إثارة وتشتت في الذهن وضعف في البنية فإن ذلك ليس من منهج الإسلام فحاولي أن تتخلصي من هذا الفكر واشغلي نفسك بمرضاة الله عز وجل حتى تثابي على هذا الفكر وبعد فترة سوف يتلاشى تماماً هذا التفكير الذي يوصل إلى غضب الله ولكن لا إثم عليك في هذا التفكير والله أعلم.