يبدو أن فرنسا سوف تبدأ مشوارها في مونديال 2010 بجنوب افريقيا بدون خدمات قائدها وأبرز هدافيها تيري هنري الذي يواجه امكانية الجلوس على مقاعد البدلاء وهو أمر كان بعيدا عن الأذهان للاعب الذي مثل بلاده لاكثر من عشر سنوات سجل خلالها 51 هدفا في 121 مباراة دولية. وهنري هو اللاعب الوحيد المتبقي في تشكيلة فرنسا من الفريق الفائز بكأس العالم 1998 ويبدو المهاجم البالغ من العمر 32 عاما في طريقه لفقدان موقعه في التشكيلة الأساسية للمدرب ريمون دومينيك لصالح نيكولاس انيلكا وأيضا شارة القيادة الى الظهير الايسر باتريس ايفرا. وقد غاب هنري عن المباريات الثلاثة الودية التي لعبتها فرنسا أثناء التحضيرات للمونديال. وصرح هنري انه لا يواجه أية مشاكل بعد فقدان مقعده في الصفوف الأمامية للفريق واحلال انيلكا محله. ويبدو ان هنري يدفع ثمن سلسلة من الإخفاقات رغم انه أكبر هداف في تاريخ فرنسا كما انه على وشك ان يصبح اول لاعب فرنسي يشارك في كأس العالم أربعة مرات متتالية. وابتعد هنري عن صفوف برشلونة حيث نادرا ما دخل التشكيلة الأساسية الموسم المنصرم. كما انه ثار جدل حوله بعد لمسة يد في اللقاء الفاصل الذي شهد فوز فرنسا على ايرلندا والتأهل لكأس العالم. وقال هنري مجيبا أحد الصحفيين: "يسود المنطق كل الامور في كرة القدم, فأنا لم ألعب مباراة واحدة خلال الشهور الأربعة الماضية وهناك من يمكنه العطاء أكثر مني وهو نيكولاس, وأنا أقبل بذلك". ومن أهم أخبار المنتخب الفرنسي في كأس العالم قبل خوض النهائيات أن المدرب دومينيك تخلى عن تشكيلة 4-2-3-1 التي تعتمد على اللعب بحذر في إشارة إلى نيته تبني تشكيلة 4-3-3 التي ينتظرها الجماهير الفرنسية لسنوات. وأيضا سيعمد دومينيك إلى إشراك لاعب وسط أوحد بدلا من اثنين بعد غياب لاسانا ديارا بسبب المرض.