في احتفالية خاصة بمناسبة صدور عددها "الألف"، قررت جريدة الدستور أن تخصص أربع صفحات كاملة عن إفريقيا ودول حوض النيل وعلاقاتها بمصر. تقول الجريدة عن السبب في ذلك: "لأننا نزعم أن صفحات هذه الجريدة- طوال ألف يوم تقريبا- هي أول من حذر ونبه وأطلق صافرات الإنذار بأن الخطر الذي يحيط بحصة مصر من مياه النيل قد تجاوز الخطوط الحمراء، فعلنا ذلك مبكراً جداً، وقبل أن تقوم دول حوض النيل السبعة بتوقيع الاتفاقية الإطارية التي ستحرم مصر والسودان من حصتهما التاريخية في مياه النيل، وقبل أن يتعالي الصراخ وينتشر الارتباك وتسود فوضي رد الفعل، فعلنا ذلك ونحن نأمل أن ينتبه أحدهم- أي شخص من أحدهم- وأن يدرك أن كل الجرائم التي وقعت في حق المصريين طوال الثلاثين سنة الماضية "كوم"، وأن جريمة حرمان الأجيال القادمة- وربما الحالية أيضا- من مياه النيل "كوم" آخر." تبدأ الدستور ملفها بالحديث عن شركة النصر للاستيراد شركة عبد الناصر التي غزت أفريقيا قبل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل طبعاً، والتي تصفها بأنها "نموذج مثالي استثنائي وفريد، لإنشاء شركة تجارية ناجحة تدعم الوضع المالي والنفوذ السياسي- وربما العسكري- لمصر في قارة صعبة الاختراق كأفريقيا". وتعرض الجريدة في هذا الإطار لبعض المعلومات والأسرار التي حواها كتاب "تجربة للتاريخ .. أسرار لم تنشر من قبل" من أهمها علاقة شركة النصر بجهاز المخابرات التي يقول عنها مؤلف الكتاب د. باسم عادل: "تذكر بعض المؤلفات أن هذه الشركة هي إحدي شركات المخابرات المصرية وسواء نختلف أو نتفق مع هذا الرأي فإن هناك ما لا يمكن الإفصاح عنه لمبررات تخص الأمن القومي، ولكن ما أكده محمد غانم رجل المخابرات الشهير ومؤسس وأول رئيس لشركة النصر للتصدير والاستيراد في حواراته ولقاءاته المتعددة معي أنه طلب قطع علاقته بالمخابرات بمجرد أن تولي رئاسة الشركة بل أنه طلب من الرئيس عبد الناصر شخصيا ألا يتصل به أحد وألا يتم تكليفه بأي عمليات من قبل جهاز المخابرات منذ بداية الشركة عام 1958". وعلى صفحتين متقابلتين تعرض الجريدة للدول السبع التي "تتحكم فينا ولا نعرف عنها شيئا" على حد قولها، وهي دول الحوض السبعة غير مصر والسودان وهي: بوروندي ورواندا وتنزانيا وكينيا والكونغو الديمقراطية وأوغندا وإثيوبيا. ثم تقدم في الصفحة الأخيرة للملف حوارا مع حلمي شعراوي مدير مركز الدراسات العربية والإفريقية الذي يرى أنه من المستحيل أن تستطيع مصر كسب إفريقيا خلال أسبوعين، ويعتبر أن المشكلة تكمن في أن الحكومة المصرية تتخيل ذلك، ويدعو كذلك لاستغلال نفوذ الجزائر وليبيا في إفريقيا للاستفادة منه في هذه الأزمة، كما انه يصف دعاوى شن الحرب على دول المنبع بأنها "خرف سياسي فج". ومن أبرز ما جاء أيضا في الدستور: مرشح الوطني الذي أسقطوه في الدرب الأحمر: كنت شاهدا على إشراف الضباط على تقفيل الصناديق لصالح المعارضة مرشح الوطني في دمياط: عز أكد لي أن التزوير لصالح مرشح التجمع لكي يحدث نسبة وتناسب الآلاف في الفيوم للبرادعي: أنت زعيم الأمة البرادعي: انتخابات الشورى بلا مصداقية ونسبة المشاركة فيها ضعيفة لأن الناس لا تثق في النظام.. وما حدث بروفة لانتخابات الشعب والرئاسة ديلي ميل: نظرات المصريين إلى جسد باريس هيلتون تجبرها على ارتداء بنطلون وتي شيرت