برازيليا-- أعلنت البرازيل أن الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه برعاية برازيلية تركية لم يأت مفاجئا للولايات المتحدة مؤكدة أن واشنطن كانت قد بعثت برسالة لبرازيليا تضمنت مقترحات بشأن البرنامج النووي المثير للجدل. أكدت البرازيل أن اتفاق تبادل الوقود النووي المبرم الاثنين المنصرم "يتضمن إلى حد كبير" عناصر اقترحها الرئيس الأميركي باراك اوباما في رسالة وجهها قبل 15 يوما الى نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وصرح متحدث باسم الرئاسة البرازيلية أن "إعلان طهران -الذي وقعته الاثنين إيران، البرازيل، وتركيا- يتضمن الى حد كبير عناصر من الرسالة التي وجهها الرئيس أوباما إلى الرئيس لولا قبل 15 يوما". غير ان المتحدث رفض تأكيد مضمون الوثيقة التي نشرت صحف عدة ما قالت انه مقتطفات منها. وأشار وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم هذا الأسبوع إلى وجود هذه الرسالة إضافة إلى المستشار الرئاسي ماركو اوريليو غارسيا. وأفادت صحيفة "أو جلوبو" أن "نشر هذه الرسالة يضع الدبلوماسية الأميركية في وضع حساس" بعدما واصلت الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن الدولي رغم إعلان اتفاق الوقود النووي. ووجهت البرازيل وتركيا رسالة مشتركة الى الدول ال13 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن لمطالبتها بعدم فرض عقوبات جديدة قبل أن تبلغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأمر الاتفاق. ومن المتوقع ان تفعل ذلك الاثنين. وتنص التسوية على ان تتم في تركيا مبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب (3,5%) ب120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى لاستخدامه في مفاعل الأبحاث النووية لأغراض طبية في طهران.